عقوبات إيران المرتقبة تعزز جهود الصين لتداول النفط باليوان
قرار الولايات المتحدة إعادة فرض عقوبات على إيران، يدعم عقد الخام الآجل الذي أطلقته الصين حديثا، وقد يعزز جهود بدء تداول النفط باليوان.
قال متعاملون ومحللون إن قرار الولايات المتحدة إعادة فرض عقوبات على إيران يدعم عقد الخام الآجل الذي أطلقته الصين حديثا، وقد يعزز جهود بدء تداول النفط باليوان بدلا من الدولار.
ومنذ إطلاق عقد نفط شنغهاي في مارس/آذار الماضي، يرتفع سعره باطراد في التعاملات اليومية.
وساعدت القفزة عقد شنغهاي لأقرب استحقاق ليمثل 12% من سوق النفط العالمي، الأسبوع الماضي، ارتفاعا من 8% في أول أسبوع.
وتأمل الصين أكبر مستورد للخام في العالم في أن ينافس عقد شنغهاي عقدي برنت وخام غرب تكساس الوسيط الرئيسيين في نهاية المطاف.
ويسهم في صعود خام شنغهاي الطلب القوي على النفط في الصين؛ حيث سجلت الواردات مستوى قياسيا في أبريل/نيسان عند 9.6 مليون برميل يوميا.
وقال باري وايت نائب رئيس المشتقات في إنتل إف.سي ستون للخدمات المالية في سنغافورة إن الصين أكبر عميل للخام الإيراني وإن طفرة أحجام التداول في الفترة الأخيرة ترجع على الأقل جزئيا إلى قرار العقوبات.
واشترت الصين نحو ربع صادرات إيران في 2017 لتلبي نحو 8% من احتياجاتها؛ ما يجعل الجانبين منكشفين على تبعات العقوبات الأمريكية.
وتوقعا لحدوث عجز ساهم المضاربون في دفع عقد شنغهاي إلى مستوى قياسي مرتفع عند تحويله إلى الدولار ليسجل 75.40 دولار للبرميل الأسبوع الماضي متخطيا مكاسب العقود الأخرى المنافسة بينما تقوم شركات التكرير الصينية بالتحوط من ارتفاع أسعار اللقيم.
وتريد بكين استخدام اليوان في أسواق النفط الحاضرة بما يجنبها تكلفة استبدال الدولارات والتوسع في استخدام عملتها في المعاملات المالية العالمية.
ووقعت شركة سينوبك الصينية العملاقة للتكرير المملوكة للدولة صفقة للاستيراد من الشرق الأوسط ترتبط بخام شنغهاي ويجري وضع خطط لتوقيع مزيد من العقود.
وتعزز إعادة فرض العقوبات موقف الصين في المطالبة بتسعير وارداتها وفقا لعقد شنغهاي.
aXA6IDMuMTQ1LjExMi4yMyA= جزيرة ام اند امز