عودة التنين الصيني.. صادرات بكين تودع قيود الفيروس
الفائض التجاري للصين يبلغ 62.33 مليار دولار، مقارنة مع 42 مليار دولار كانت متوقعة في الاستطلاع و46.42 مليار دولار فائضا في يونيو
زادت صادرات الصين بأسرع وتيرة خلال 7 أشهر في يوليو/تموز الماضي، في حين انخفضت الواردات، مما يرسم صورة متباينة لاقتصاد التنين ليبدأ رحلة تعافي من تباطؤ أوقدت جائحة كورونا شرارته.
- اقتصاد الصين يتعافى سريعا.. أنشطة المصانع تحقق أعلى نمو
- رقم قياسي بواردات النفط الصينية.. السعودية وروسيا أكبر الموردين
وارتفعت الصادرات الصينية بنحو 7.2% عنها قبل عام في يوليو/تموز، وهو أسرع إيقاع منذ ديسمبر/كانون الأول، حسبما أظهرته بيانات الجمارك اليوم الجمعة، مخالفة توقعات المحللين التي كانت تتوقع انخفاض نسبته 0.2% ومتسارعة من زيادة 0.5% في يونيو/حزيران.
وظهر فيروس كورونا المستجد للمرة الأولى في الصين خلال ديسمبر/كانون الأول 2019، لكنه انتشر عالميا في 196 بلدا ومنطقة، سُجّلت أكثر من 19 مليون إصابة بفيروس كورونا المستجدّ في كلّ أنحاء العالم، بينها مليون حالة خلال 4 أيّام، حسب إحصاء أعدّته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة، حتى يوم الخميس الساعة 23,00 بتوقيت جرينتش.
الواردات تنكمش
في المقابل، تحولت الواردات إلى الانكماش، بينما كانت توقعات السوق أن تزيد 1%. وكانت الواردات خالفت الاتجاه العام في الشهر السابق.
وبلغ الفائض التجاري للصين 62.33 مليار دولار، مقارنة مع 42 مليار دولار كانت متوقعة في الاستطلاع و46.42 مليار دولار فائضا في يونيو/حزيران.
وقال لويس كويجس، مدير بحوث اقتصادات آسيا لدى أكسفورد إيكونوميكس، في مذكرة بعد صدور الأرقام، "البيانات تنسجم مع توقعنا لتعافي الصادرات على نحو أوضح في النصف الثاني من السنة جنبا إلى جنب مع الاقتصاد العالمي.
"لكن، قد تكون الطريق وعرة في ضوء أن طلبيات التصدير الجديدة مازالت ضعيفة وسيكون مسار التعافي متفاوتا من اقتصاد لآخر."
ويخرج اقتصاد الصين تدريجيا من انكماش غير مسبوق أصابه في الربع الأول من السنة لكن ثمة شكوك حيال إمكانية استدامة الزخم في ظل تنامي حالات الإصابة بفيروس كورونا في أنحاء العالم وتأثير ذلك على الطلب. والطب الصيني فاتر هو الآخر وسط فقد للوظائف وبواعث قلق من تجدد تنامي الإصابات.
وتدعم أداء الصادرات الصينية بشحنات قياسية من المستلزمات الطبية وطلب قوي على المنتجات الإلكترونية، ولم يتأثر تأثرا حادا بالتباطؤ العالمي كما كان بعض المحللين يخشون.
وحافظت واردات المواد الخام الصناعية على قوتها، بواردات قياسية من خام الحديد والنحاس، إلى جانب قفزة في النفط الخام.
لكن العلاقات الأمريكية الصينية المضطربة تظل نقطة ضغط على صعيد التجارة، ومن المتوقع أن تتصاعد التوترات قبيل انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة.
واتسع فائض تجارة الصين مع الولايات المتحدة إلى 32.46 مليار دولار في يوليو/تموز من 29.41 مليار دولار في يونيو/حزيران.
ومن المقرر أن يراجع مسؤولون أمريكيون وصينيون كبار تطبيق اتفاق تجارة المرحلة 1 ومن المرجح أن يتبادلوا التعبير عن أوجه للاستياء خلال مؤتمر عن بعد يُعقد في 15 أغسطس/آب.
aXA6IDMuMTMzLjEyMy4xNjIg
جزيرة ام اند امز