رقم قياسي بواردات النفط الصينية.. السعودية وروسيا أكبر الموردين
بحسب بيانات الجمارك، اشترت الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، 53.18 مليون طن الشهر الماضي وهو رقم قياسي.
شكلت صادرات الخام السعودي ونظيره الروسي إلى الصين نحو 16.86 مليون برميل في يونيو/ حزيران 2020، بنسبة 31.7% من إجمالي الواردات الصينية من الخام الشهر الماضي.
وبحسب بيانات إدارة الجمارك الصينية اليوم الأحد، اشترت الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، 53.18 مليون طن الشهر الماضي وهو رقم قياسي.
قفزت واردات النفط الصينية من السعودية بنسبة 15% في يونيو/ حزيران الماضي عنها قبل عام، بعدما طلبت شركات التكرير كميات قياسية من الوقود في مارس/ آذار وأبريل/ نيسان الماضيين حين تهاوت أسعار النفط، مما يعزز مكانة المملكة في صدارة موردي الخام للصين.
وأوضحت بيانات الجمارك، أن الواردات من السعودية زادت إلى 8.88 مليون طن في يونيو/ حزيران الماضي، بما يعادل 2.16 مليون برميل يوميا.
وتضاهي تلك الواردات أحجام مايو/ أيار الماضي، لكنها تزيد كثيرا عن الشهر ذاته من العام الماضي.
- واردات الصين من النفط في 2019 "قياسية".. والسعودية أكبر مورد لبكين
- واردات الصين من النفط السعودي تقفز لمستوى تاريخي
جاءت الواردات القياسية عقب الخلاف بين السعودية وروسيا بشأن أسعار الخام في الأسواق العالمية، أكبر بلدين مصدرين للخام في العالم، خلال مارس/ آذار وأبريل/ نيسان الماضيين، حين قلصت جائحة فيروس كورونا الطلب مما أدى لتخمة عالمية.
وبلغت الشحنات من روسيا 7.98 مليون طن الشهر الماضي أو 1.95 مليون برميل يوميا، مرتفعة حوالي 7% من 1.82 مليون برميل يوميا في مايو/ أيار الماضي، و1.73 مليون برميل يوميا في يونيو/ حزيران 2019.
وعمقت السعودية تخفيضات الإنتاج من يونيو/ حزيران الماضي. وتوصلت الدول الأعضاء في (أوبك) وحلفاؤها من خارج المنظمة بقيادة روسيا، فيما يُعرف بأوبك+ مؤخرا، إلى الانتقال إلى المرحلة التالية في اتفاق تخفيضات إنتاج النفط بتخفيف التخفيضات بدءا من أغسطس/ آب المقبل.
وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، فيما يُعرف بأوبك+، الإنتاج بواقع 9.7 مليون برميل يوميا منذ مايو/ أيار الماضي أو 10% من الإمدادات العالمية بعد أن قوض الفيروس ثلث الطلب العالمي.
وعقب الاتفاق، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إنه لا يتوقع تغيرا لأسعار النفط العالمية بعد تخفيف لقيود مجموعة أوبك+ على إنتاج النفط.
وأضاف في تصريحاته آنذاك، أن أسعار النفط في نطاق بين 40 و43 دولارا للبرميل شبه متوازنة.
وارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة، مدعومة ببعض البيانات الاقتصادية الإيجابية، لكن توترا بين الولايات المتحدة والصين حد من المكاسب.
وجرت تسوية العقود الآجلة لخام برنت بزيادة ثلاثة سنتات إلى 43.34 دولار للبرميل. وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 22 سنتا ليتحدد سعر تسويتها عند 41.29 دولار للبرميل.
وعلى أساس أسبوعي، زاد برنت 0.5%، في حين أضاف الخام الأمريكي 1.7%.
وقالت إيما لي المحللة في رفينيتيف إن الصين زادت الواردات من البرازيل والنرويج وأنجولا أيضا.
تعرض البرازيل، التي تبدأ الانتاج من مشروعات بحرية ضخمة، على شركات التكرير الآسيوية شحنات بأسعار رخيصة من خام عالي الجودة نسبيا في الوقت الذي احتوت فيه الصين ودول آسيوية أخرى الفيروس واستأنفت النشاط الاقتصادي.
ويتوقع المحللون أن تسجل الصين واردات قياسية في يوليو/ تموز الجاري، نظرا لأن بعض الشحنات تحميل مايو/ أيار الماضي لم تصل بعد في حين يؤدي تنامي المخزنات في الموانئ الرئيسية بالصين لإبطأ وصول الشحنات الجديدة.
aXA6IDE4LjE4OC4xNTQuMjM4IA==
جزيرة ام اند امز