واردات الصين من النفط السعودي تقفز لمستوى تاريخي
واردات الصين من النفط الخام السعودي إارتفعت لى مثليها تقريبا في مايو الماضي مقارنة مع مستواها قبل عام لتبلغ أعلى مستوى على الإطلاق
تواصل الصين أكبر مشتري للنفط على مستوى العالم دعمها لأسواق الخام العالمية، رافعة مشترياتها من النفط السعودي بنحو95% خلال شهر مايو/أيار الماضي، بالمقارنة مع الفترة نفسها خلال عام 2019، مستغلة في ذلك النفط الرخيص.
هوت أسعار الخام في 2020، ليسجل برنت أدنى مستوياته في 21 عاما دون 16 دولارا للبرميل في أبريل/نيسان الماضي مع انهيار الطلب.
وارتفعت واردات الصين من النفط الخام السعودي إلى مثليها تقريبا في مايو/أيار الماضي مقارنة مع مستواها قبل عام لتبلغ أعلى مستوى على الإطلاق إذ اقتنصت شركات التكرير الوقود الرخيص الثمن، بينما احتفظت المملكة بمركزها كأكبر مورد لأكبر مشتر للنفط في العالم.
وأظهرت بيانات من الإدارة العامة للجمارك أن الشحنات القادمة من السعودية الشهر الماضي بلغت 9.165 مليون طن، أو ما يعادل 2.16 مليون برميل يوميا، مسجلة ارتفاع بنحو 95% من 1.11 مليون برميل يوميا في مايو/أيار 2019 وبارتفاع 71% من 1.26 مليون برميل يوميا في أبريل/نيسان الماضي.
وعززت شركات التكرير الصينية إنتاجها لتلبي تعافي الطلب على الوقود، لكنها رفعت أيضا مخزونات الخام للاستفادة من انخفاض الأسعار بعد أن عصفت جائحة فيروس كورونا بالطلب العالمي.
وتقدر كبلر لاستشارات الطاقة بلوغ مخزونات الصين من الخام أعلى مستوى على الإطلاق عند 782 مليون برميل، مع امتلاء 61% من إجمالي قدرات التخزين البلاد.
وتظهر بيانات صادرة في وقت سابق من الشهر الجاري أن إجمالي واردات الصين من النفط الخام قفز 19.2% في مايو/أيار مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي ليبلغ أعلى مستوى شهري مسجل، إذ تعافى الطلب على الوقود بقوة بعد تخفيف القيود المفروضة لإبطاء انتشار فيروس كورونا.
وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في ديسمبر/كانول الأول 2019، بمدينة ووهان عاصمة مقاطعة هوبي الصينية، وسرعان ما انتشر إلى سائر أنحاء العالم.
وتظهر بيانات جمركية صادرة في وقت متأخر من أمس الخميس أنه في مايو/أيار الماضي، تلقت شركات التكرير الصينية أول شحنات الخام من الولايات المتحدة منذ نوفمبر/تشرين الثاني بحجم نحو 550 ألف طن.
وتظهر بيانات رفينيتيف أن الصين بصدد استيراد كمية قياسية من النفط الخام الأمريكي في يوليو/تموز المقبل، إذ سيجري تسليم شحنات اشتراها صائدو الصفقات خلال بلوغ الأسعار القاع في اضطراب وقع في أبريل نيسان.
وارتفعت شحنات النفط الروسي إلى الصين في الشهر الماضي لتبلغ 7.71 مليون طن، أو ما يعادل 1.82 مليون برميل يوميا، ارتفاعا من 1.75 مليون برميل يوميا في أبريل/نيسان و1.5 مليون برميل يوميا خلال نفس الفترة من العام الماضي.
تخفيض الإنتاج
واتفقت أوبك وروسيا وحلفاء آخرون على تمديد تخفيضات غير مسبوقة على إنتاج النفط تصل لنحو 9.7 مليون برميل يوميا خلال مايو/أيار ويونيو/ حزيران ثم إلى نهاية يوليو/تموز المقبل بعد أن زادت الأسعار لمثليها في الشهرين الأخيرين.
وكانت أسعار النفط عادت للارتفاع بقوة خلال شهر مايو/أيار الماضي وذلك بعد تداولها خلال الربع الأول من العام الجاري عند أدنى مستوياته منذ عام 2003 مما شجع "أوبك بلس" على مزيد من خفض الإنتاج خاصة مع تراجع الطلب العالمي على النفط من قبل كبار الدول المستهلكين في العالم .
يشار إلى أن إجمالي الطلب العالمي على النفط خلال العام 2019 بلغ 99.67 مليون برميل في اليوم بحسب البيانات الصادرة عن "أوبك " .
وأفاد تقرير أوبك بأن الطلب العالمي على النفط سينخفض 6.4 مليون برميل يوميا في النصف الثاني من 2020 مقابل 11.9 مليون برميل يوميا في النصف الأول من العام نفسه، مع توقعات "بتعاف تدريجي" حتى نهاية العام.
خفض قياسي طوعي
وبدأت كلا من السعودية والإمارات والكويت، تعميق تخفيضات إنتاج النفط في يونيو/حزيران الجاري، فوق الحصص المقررة في اجتماع أوبك+ منتصف شهر أبريل/الماضي.
وخفضت شركة أرامكو السعودية إنتاجها من البترول الخام، لشهر يونيو/حزيران المقبل، بكمية إضافية طوعية تبلغ مليون برميل يومياً، تُضاف إلى التخفيض الذي التزمت به السعودية في اتفاقية أوبك+ الأخيرة، في 12 أبريل/نيسان 2020.
وبهذا سيكون حجم التخفيض الذي ستلتزم به المملكة، قياساً على معدل إنتاجها في أبريل/نيسان الماضي، نحو 4.8 مليون برميل.
وبالتالي سيكون إنتاجها لشهر يونيو/حزيران، بعد الخفضين الأساس والطوعي، 7.492 مليون برميل
وانضمت إلي السعودية في مبادرتها بالتخفيضات الطوعية، الإمارات بالإعلان عن 100 ألف برميل تخفيضات من إنتاجها، قبل أن تعلن الكويت عن تعميق تخفيضها بنحو 80 ألف برميل يوميا.
aXA6IDE4LjIxOC43My4yMzMg جزيرة ام اند امز