مستوى قياسي جديد لواردات الصين من النفط الأمريكي
واردات الصين الكلية من الخام تتجه لتسجيل مستوى قياسي جديد في يونيو متجاوزة المستوى القياسي السابق المسجل في مايو البالغ 48 مليون طن
أظهرت بيانات رفينيتيف أن من المقرر أن تستورد الصين كمية قياسية من النفط الخام الأمريكي في يوليو/تموز المقبل، إذ سيجري تسليم الشحنات التي اقتنصها صائدو الصفقات خلال اضطراب للأسعار في أبريل/نيسان الماضي لأكبر مستورد في العالم للخام.
- كيف تقود الصين انتعاش الطلب على النفط في العالم بعد انهياره؟
- الصين "متفائلة".. 2% ارتفاعا متوقعا بواردات النفط
وتظهر البيانات أن ما يُقدر بواقع 2.68 مليون طن من الخام الأمريكي ستصل إلى ثاني أكبر مستهلك في العالم للنفط في يوليو/تموز. ويمثل ذلك قفرة بواقع 6 أمثال الشهرين السابقين ويزيد عن مستوى قياسي سابق بلغ ما يزيد قليلا فحسب عن مليوني طن في يناير/كانون الثاني 2018.
واشترت شركات التكرير الصينية بالأساس الشحنات في أبريل/نيسان حين انخفضت درجات الخام الأمريكي مسجلة أكبر خصم نقدي على الإطلاق في السوق. وبدأت بكين منح إعفاء من الرسوم الجمركية للواردات الأمريكية اعتبارا من مطلع مارس/آذار الماضي.
وتظهر البيانات أن واردات الصين الكلية من الخام تتجه لتسجيل مستوى قياسي جديد في يونيو/حزيران، متجاوزة المستوى القياسي السابق المسجل في مايو/أيار البالغ 48 مليون طن.
وتراجعت أسعار النفط اليوم الجمعة، لتواصل خسائر كبيرة تكبدتها أثناء الليل إذ ارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة مما أثار احتمال وقوع موجة ثانية من تفشي كوفيد-19 وهو ما يضر بالطلب في أكبر مستهلك في العالم للخام والوقود.
وبحلول الساعة 0701 بتوقيت جرينتش، انخفض خام برنت 1.34 دولار أو ما يعادل 3.5% إلى 37.21 دولار للبرميل، بعد أن تراجع نحو 8% في الجلسة السابقة. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.37 دولار أو ما يعادل 3.8% إلى 34.97 دولار للبرميل بعد أن نزل أكثر من 8% أمس الخميس.
وتسببت حقيقة أن جائحة فيروس كورونا ربما تكون بعيدة عن النهاية في توقف عنيف لموجة ارتفاع دفعت أسعار الخام للصعود من مستويات متدنية سجلتها في أبريل/نيسان، فيما تخطى عدد المصابين في الولايات المتحدة وحدها مليوني حالة.
ويتجه الخامان القياسيان صوب أول انخفاض أسبوعي في 7 أسابيع، مع تراجع برنت وخام غرب تكساس الوسيط ما يزيد عن نحو 12% في الوقت الذي تضغط فيه المخزونات على الأسعار أيضا.
وقال جريج بريدي مدير الطاقة العالمية والشرق الأوسط لدى ستراتفور "المخزونات الأمريكية ارتفعت هذا الأسبوع، بالمخالفة لتوقعات العديد من المحللين (بينما) تُظهر حالات كوفيد-19 مؤشرات على موجة ثانية في الولايات المتحدة وأماكن أخرى".
ويخفض منتجون من الولايات المتحدة وكذلك من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، فيما يُعرف باسم مجموعة أوبك+، الإمدادات، وبعضهم يفعل ذلك بكميات قياسية.
وتقلص أوبك+ الإمدادات 9.7 مليون برميل يوميا وهو ما يعادل نحو 10% من الطلب قبل الجائحة واتفقت في مطلع الأسبوع على تمديد الخفض.
وقال بريدي "من الواضح حاليا أن الخفض الأكبر لأوبك+، 9.7 مليون برميل يوميا، سينتهي بنهاية يوليو/تموز المقبل، على أن يتحرك نزولا إلى 7.7 مليون برميل يوميا".
وزادت مخزونات الولايات المتحدة من الخام والبنزين الأسبوع الماضي بحسب بيانات حكومية. وارتفعت مخزونات النفط الخام الأمريكية إلى مستوى قياسي عند 538.1 مليون برميل مع تدفق واردات رخيصة الثمن من السعودية إلى البلاد.
aXA6IDMuMTIuMTYxLjE1MSA=
جزيرة ام اند امز