بعد اتهام موظف صيني.. نزاع التجارة يصل لمحطة حرب الجواسيس
أمريكا تتهم الحكومة الصينية باستخدام برامج لتشجيع الموظفين على سرقة الملكية الفكرية العائدة إلى أرباب عملهم الأمريكيين
أعلنت وزارة العدل الأمريكية، الخميس، أنه تم توجيه تهمة التجسس الصناعي وسرقة أسرار تجارية إلى مواطن صيني كان يعمل موظفا في مجموعة مونسانتو.
وحسب بيان الوزارة، كان هايتاو شيانج، البالغ 42 من العمر، موظفا في مجموعة مونسانتو الزراعية الأمريكية العملاقة وفرعها "ذي كلايمت كوربوريشن" بين عامي 2008 و2017.
وقد أوقف في يونيو/حزيران 2017 في أحد المطارات وبحوزته تذكرة سفر إلى الصين وبرامج كان يعمل عليها.
وقال نائب وزير العدل المكلف بمسائل الأمن القومي الأمريكي جون ديميرز إن توجيه هذا الاتهام يشكل "مثالاً آخر على استخدام الحكومة الصينية برامج من أجل تشجيع الموظفين على سرقة الملكية الفكرية (العائدة إلى) أرباب عملهم الأمريكيين".
من جهته، صرح نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي لمكافحة التجسس جون براون بأن "التكنولوجيا الثورية التي تشكل محور هذه القضية تمثل أفضل ما أنتجت العبقرية الأمريكية، وسبب سعي الحكوم الصينية لسرقتها".
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية جينج شوانج إن واشنطن تحاول استخدام هذه القضية لتأكيد اتهاماتها بأن الصين تسرق التكنولوجيا من الشركات الأمريكية.
وقال جينج في لقاء دوري مع صحفيين الجمعة "نعترض بشدة على محاولة استخدام الجانب الأمريكي هذه القضية، التي نعتبرها حادثا عاديا ومعزولا، لإثارة ضجة حول محاولات منظمة ومنهجية مزعومة من قبل الصين لانتهاك الملكية الفكرية في الولايات المتحدة".
وقد يحكم على شيانج بالسجن لمدة يمكن أن تصل إلى 15 عاما، وبدفع غرامة قد تبلغ 5 ملايين دولار لكل من الاتهامات الثلاثة بالتجسس، وبالسجن 10 سنوات وغرامة قدرها 250 ألف دولار لكل من التهم الثلاثة بسرقة أسرار تجارية.
aXA6IDE4LjIxOS4yNDEuMjU0IA== جزيرة ام اند امز