تعزيز أمن الطاقة الصيني.. مهمة "أرامكو" على المدى الطويل
استعرضَ رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، دورَ الشركة الرئيسي في صميم أمن الطاقة الصيني، وذلك على المدى الطويل، والتنمية عالية المستوى.
وقال الناصر خلال كلمة رئيسية في منتدى التنمية الصيني 2023 الذي انطلقت أعماله -اليوم- تحت شعار "الانتعاش الاقتصادي: الفرص والتعاون": "نريد أن نكون مصدرًا شاملًا للطاقة والمواد الكيميائية من أجل أمن الطاقة الصيني على المدى الطويل، وتحقيق التنمية المتميزة للصين خلال الأفق المنظور، وأن هذا هو السبب في مضاعفة إمدادات الطاقة إلى الصين، بما في ذلك المنتجات الجديدة منخفضة الكربون، والمواد الكيميائية، والمواد المتقدمة، وجميعها مدعومة بتقنيات الحدِّ من الانبعاثات".
ويركز منتدى الصين 2023 على الفرص المتاحة في الأسواق الصينية، واستقرار السلاسل الصناعية العالمية، والتحول الأخضر.
تعزيز أمن الطاقة الصيني على المدى الطويل
وأضاف الناصر، خلال كلمته في منتدى التنمية الصيني، أن أرامكو ستزيد طاقتها الإنتاجية بمقدار مليون برميل يومياً إلى 13 مليون برميل يومياً بحلول عام 2027، وستزيد إنتاج الغاز بأكثر من 50% بحلول عام 2030، وهو ما سيضيف مليون برميل إضافية يومياً من النفط للتصدير، ما سيعزز "أمن الطاقة الصيني" على المدى الطويل.
وأوضح الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية، أن التحول العالمي للطاقة يحتاج بشدة إلى "بعض الواقعية والوضوح".
بناء مصفاة ضخمة ومجمع بتروكيماويات في الصين
وخلال المنتدى، وقعت شركة "أرامكو" - أكبر شركة للطاقة في العالم - اتفاقيات مع شركاء صينيين لبناء مجمع تكرير على أحدث طراز في المنطقة الشمالية الشرقية في الصين.
وقال الناصر إن شركة الطاقة العملاقة وافقت على الصفقة مع شركة "North Huajin Chemical"، و"Panjin Xincheng"، لبدء بناء المصفاة ومجمع البتروكيماويات في مقاطعة "لياونينغ".
وقالت "أرامكو" في بيان، اليوم الأحد، إن شركة أرامكو هواجين للبتروكيميائيات، وهي مشروع مشترك بين أرامكو السعودية 30% ومجموعة "نورينكو" 51% ومجموعة "بانجين" الصناعية 19%، تعمل على تطوير مشروع مجمع جرينفيلد، الذي سيشمل مصفاة بطاقة إنتاجية تبلغ 300 ألف برميل يوميًا، ومعملا للبتروكيميائيات بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 1.65 مليون طن متري من الإيثيلين و2 مليون طن متري من البارازايلين.
ومن المقرر أن تبدأ أعمال البناء في الربع الثاني من عام 2023 بعد أن حصل المشروع على الموافقات الإدارية المطلوبة، ويُتوقع أن يتم تشغيله بالكامل بحلول عام 2026، بحسب البيان.
وستورّد أرامكو السعودية ما يصل إلى 210 آلاف برميل يوميًا من لقيم النفط الخام إلى المجمع الذي سيتم بناؤه في مدينة بانجين بمقاطعة لياونينغ الصينية.
أرامكو مصدر شامل للطاقة والمواد الكيميائية
وأضاف الناصر: "إننا نرى فرصة كبيرة مربحة للجميع لبناء قطاع متكامل رائد عالمياً في مجال التكرير والمعالجة والتسويق في الصين، مع التركيز بشكل خاص على التحويل العالي للسوائل مباشرة إلى مواد كيميائية كجزء من خططنا الأوسع لتوسيع أعمالنا في مجال تحويل السوائل إلى مواد كيميائية".
وقال إن "أرامكو" تريد أن تكون مصدراً شاملاً للطاقة والمواد الكيميائية لأمن الطاقة الصيني على المدى الطويل والتنمية عالية الجودة في الصين.
تم توقيع اتفاقية إطارية مبدئية لمصفاة "لياونينغ" لأول مرة خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى بكين في مارس 2017.
وفي عام 2019، وافقت أرامكو على إقامة مشروع مع شريكين صينيين عندما كان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في بكين، والتي كان يُنظر إليها على أنها صفقة تاريخية مع حليف رئيسي.
بعد إحياء محادثات الاستثمار في أوائل عام 2022، قالت أرامكو في مارس الماضي إنها ستمضي قدماً وتستثمر في مصفاة بقدرة 300 ألف برميل يومياً باستخدام تكسير الإيثيلين مع شركة "China North Group Corp"، المعروفة باسم "Norinco".
وأضاف أن "أرامكو" تشارك أيضاً مع شركة "باوشان" للحديد والصلب لإنتاج ألواح فولاذية في المملكة العربية السعودية ذات بصمة كربونية أقل.
كما وقعت الشركة خطاب نوايا لتكون جزءاً من كيان جديد يتم إنشاؤه بواسطة "رينو"، و"جيلي"، وسط جهود لتطوير محركات وأنظمة هجينة أكثر كفاءة وأقل انبعاثات.