خبير صيني: أمريكا صانعة الإرهاب في العالم
الدكتور لي شياو شيان، عميد أكاديمية الدراسات العربية في الصين، قال إن الولايات المتحدة الأمريكية هي صانعة الإرهاب العالمي
قال الدكتور لي شياو شيان، عميد أكاديمية الدراسات العربية في الصين، ومدير مركز الدراسات الدولية، إن الولايات المتحدة الأمريكية هي صانعة الإرهاب العالمي وراعيته الرئيسية.
وقال شيان، في كلمته بالمؤتمر الدولي الثالث لمكافحة الإرهاب، الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية تحت شعار "العالم ينتفض.. متحدون في مواجهة التطرف"، إن الإرهاب ظهر لأول مرة في ثمانينيات القرن العشرين، في أفغانستان مع اجتياح الاتحاد السوفييتي لها؛ حيث قامت الاستخبارات الأمريكية بتنظيم وتجنيد المجاهدين والحركات الجهادية من الدول العربية والإسلامية تحت شعار مكافحة العدوان السوفييتي الكافر، وبعد ١٠ سنوات من الجهاد انهار الاتحاد السوفييتي وتفكك، وأصبح هناك آلاف المجاهدين من عدة دول في أفغانستان بلا عمل، فانتقلوا إلى الاتحاد اليوغوسلافي الذي تفكك هو الآخر إلى صرب وكروات وكوسوفو والبوسنة ...إلخ. ثم حدث تحول في الهدف عام ٢٠٠١، عندما هاجموا ما وصفوه بالعدو الأكبر أمريكا. وبعد أحداث ١١ سبتمبر ضربت أمريكا أفغانستان، فانتشر الإرهابيون والإرهاب في العالم، وجاء ضرب العراق عام ٢٠٠٣ ليفاقم الإرهاب، ودمرت أمريكا دولة كبيرة مثل العراق، مما زعزع استقرار منطقة الشرق الأوسط، وجعل للإرهاب قواعد أكبر في الدول العربية.
وأكد شيان أن الوضع ازداد تدهوراً بعد ما يسمى بالربيع العربي، مما أدى إلى تفكيك الكثير من الدول العربية على يد أمريكا والغرب. وقال ها نحن نرى أكثر الإرهابيين الذين صنعتهم وربتهم أمريكا في تنظيم القاعدة قد تحولوا إلى إرهابيين جدد في داعش.
وأوضح أن الإرهاب زاد بعد ١٠ سنوات من محاربة أمريكا له بسبب رؤية أمريكا وتعريف قادتها للإرهاب، مؤكداً أن أمريكا استغلت الإرهاب كحجة عام ٢٠٠٣ لاحتلال العراق وتحقيق أهداف عسكرية.
وقال إن السبب الثاني لفشل مكافحة الإرهاب هو عدم وجود تعريف للإرهاب، وإن ما يقوم به الغرب من مكافحة الإرهاب له في الحقيقة أهداف أخرى بعيداً عن مكافحة الإرهاب.
كما شدد على أن أهم أسباب الإرهاب عدم حل مشكلة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين؛ لأنه يقدم حجة أخرى للإرهابيين كي يمارسوا الإرهاب بحجة فلسطين.
aXA6IDMuMTMzLjE0NC4xNDcg جزيرة ام اند امز