كيري: إيران ترعى الإرهاب والعقوبات باقية
جون كيري قال إن موقف بلاده من إيران رغم الاتفاق النووي لم يتغير، مشيرا إلى أن العقوبات الأمريكية ما زالت مفروضة على طهران
قال جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، إن موقف بلاده من إيران رغم الاتفاق النووي لم يتغير، مشيرا إلى أن العقوبات الأمريكية ما زالت مفروضة على طهران.
وقال: "أبقينا عقوبات على إيران بسبب انتهاكها حظر التسلح، ونشاطها الصاروخي ودعمها حزب الله والجماعات الإرهابية، ورعايتها الإرهاب خارج حدودها، ولم نبقِ على العقوبات فقط، بل زدنا تلك العقوبات في بعض الأحيان".
وقال كيري -في مقابلة مع تلفزيون "سكاي نيوز عربية"، أجريت معه على هامش المنتدى الاقتصادي المنعقد في دافوس، الثلاثاء- إن واشنطن تشجع مفاوضات أستانة حول سوريا التي يقودها الروس والترك، كما حث الإدارة الأمريكية الجديدة على المشاركة في المحادثات التي تبدأ بعد أيام، متوقعا تغييرا في المواقف من النزاع السوري خلال الأشهر المقبلة.
وردا على سؤال عن استبعاد واشنطن عن محادثات أستانة التي تعد لها روسيا، إن "الروس يعملون مع الأتراك، مع الإيرانيين وغيرهما ليروا إن كان في وسعهم إحراز بعض التقدم".
وأضاف "إننا نشجع وندعم جهود الروس والأتراك والإيرانيين للذهاب إلى أستانة.. إذا كان في إمكانهم إعطاء دفع للعملية".
وتابع "أود أن أحث الإدارة الجديدة على تلبية" الدعوة التي وجهت إليها للمشاركة في محادثات أستانة المقررة في 23 يناير/كانون الثاني، مضيفا "إننا كلنا مهتمون بالتوصل إلى حل للحرب يؤمن لشعب سوريا دستورا جديدا"، وأن يتمكنوا من "إجراء انتخابات يختارون خلالها القيادة المقبلة للبلاد".
وشدد كيري على عدم وجود بديل للحل السلمي في سوريا.
وقال "أتوقع تغييرا خلال الأشهر المقبلة، وأن نرى دولا تنتهج مزيدا من المنطق العملي"، معربا عن أمله في أن تشارك هذه الدول التي لم يسمها، في اجتماع أستانة وصولا إلى جنيف، المفاوضات الشاملة.
ودافع كيري عن سياسات الإدارة الأمريكية في المنطقة، ورد على منتقديها بإلقاء اللوم على ما وصفه بأنه "تضليل كبير متعمد"، يهدف إلى تصوير مواقف الإدارة بالفشل وعدم دعم حلفائها.
وبالنسبة للقضية الفلسطينية، وجد كيري عذرا لإسرائيل قائلا: "لطالما كرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه مع حل الدولتين، لكنه مضغوط من التحالف الحاكم ويواجه صعوبة في المضي قدما في الوقت الراهن".
وتستضيف أستانة في 23 من الشهر الجاري ممثلين عن الفصائل السورية المعارضة والنظام السوري، استكمالا لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تشهده الجبهات الرئيسية في سوريا منذ نهاية الشهر الماضي، على الرغم من الخروقات المتكررة.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الثلاثاء، أن أحد أهداف محادثات أستانة "تثبيت" الهدنة الهشة في سوريا.
وكان الروس والأتراك -اللذان ينظمان محادثات أستانة- أكدا أهمية مشاركة الولايات المتحدة فيها.