تقارير: مقاتلة صينية ستحدث طفرة في القدرات السودانية.. هل يشتريها؟
مساع سودانية تكثفت وتيرتها خلال الفترة الأخيرة، لتطوير قدرات الجيش السوداني الجوية والعسكرية، عبر صفقة طائرات مقاتلة، صينية الصنع.
تلك المساعي كشفت عنها تقارير صينية، مشيرة إلى أن السودان تقدم بطلب إلى الحكومة الصينية من أجل الحصول على طائرات مقاتلة، بحسب مجلة "سوهو" الصينية اتي قالت إن الخرطوم يعد الزبون الثاني للمقاتلة الصينية J-10CE بعد باكستان.
وبحسب التقرير، الذي نشره موقع "باكستان ديفينس"، فإن السودان توصل إلى تفاهم مع صناعة الطيران في الصين لاستيراد تلك الطائرات، مشيرًا إلى أن الطلب السوداني "سينفذ بسرعة".
التقرير أشار إلى أن الأوضاع الإقليمية ساهمت في سعي الخرطوم لتعزيز قدراتها العسكرية خاصة في الجو.
وتمتلك القوات الجوية السودانية طائرات مقاتلة من طراز MiG-29B، لكن هذا النوع من الطائرات لا يمكنه حمل سوى صواريخ R-27R بقدرة اعتراض متوسطة المدى.
طلب سوداني
فيما نقل موقع "باكستان ديفينس"، عن مجلة" Myzaker " الصينية قولها إن هناك طلبًا كبيرًا على توريد طائرات J-10 CE إلى السودان، مشيرًا إلى أن مصادر أخرى أكدت له أن السودان سيصبح أول دولة في أفريقيا تحصل على المقاتلة الصينية، التي صممت بشكل أساسي للقتال الجوي، لكن يمكنها أداء مهام هجوم أرضي.
ورغم التقارير الصينية إلا أن الجنرال المتقاعد في الجيش السوداني حسن يحي، شكك في حديث لـ"سودان تربيون" في إمكانية إتمام صفقة من هذا القبيل، مشيرًا إلى أن الجيش السوداني يميل إلى استخدام الأسلحة الروسية بما في ذلك الطائرات المقاتلة.
العسكري السوداني، قال إن بلاده "قادرة" على إنتاج سلاحها محلياً بما في ذلك تصنيع الطائرات المسيرة التي أنتجت منها أنواعاً عديدة، مشيرًا إلى أن "عقيدة الجيش السوداني دفاعية، لا توسعية أو هجومية، فيما سلاحه ليس موجهاً ابتداءً ضد جهة ما".
وبحسب مجلة "ميليتري ووتش" العسكرية، فإن القوات الجوية السودانية تعتمد حاليًا على فئتين من المقاتلات - وهما طراز MiG-29 الروسية المسلحة بصواريخ R-77 جو-جو الحديثة، ومقاتلات الضربة الأثقل من طراز Su-24 والتي حصلت عليها من بيلاروسيا.
وتستخدم القوات السودانية طائرات هجومية أرضية روسية من طراز Su-25 ، واستمرت في كونها عميلًا رئيسيًا لطائرات الهليكوبتر الروسية بما في ذلك Mi-24 و Mi-35. إلا أنه مع ذلك، فإن أحدث استحواذ لها وأحدث فئتها من الطائرات المقاتلة هي مقاتلة صينية من طراز JL-9 تم طلبها في عام 2017 ويتم تشغيلها في السودان كطائرة هجومية خفيفة.
ولعبت القوات الجوية في السودان دورًا مهمًا في جهود مكافحة التمرد في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ضد المليشيات المناهضة للحكومة في المناطق الغربية والجنوبية.
مزايا المقاتلة؟
بخلاف المقاتلة الأمريكية إف 35، وصفت المقاتلة الصينية "J-10C" بأنها "أكثر المقاتلات قدرة على العمل بمحرك واحد في العالم منذ أن دخلت الخدمة في عام 2018"، بحسب مجلة "ميليتري ووتش" العسكرية.
وتشمل بعض الميزات الأكثر قيمة للمقاتلة، المقطع العرضي للرادار المنخفض، ورادار AESA القوي، والوصول إلى PL- طويل المدى الموجه من AESA 15 صاروخ جو-جو.
ويعد صاروخ PL-10 قصير المدى أيضًا منافسًا وثيقًا لقيادة العالم في مجاله، بينما يستفيد المقاتل نفسه من قدرات الحرب الإلكترونية والشبكات الهائلة.
وتقول مجلة "ميليتري ووتش" العسكرية إن المقاتلة ستحدث ثورة في قدرات الحرب الجوية السودانية، وستمنحها سهولة أكبر في الصيانة وتكاليف تشغيلية أقل، مشيرة إلى أنها سترفع قدرات إلكترونيات الطيران السودانية وقدرات الحرب المركزية إلى أحدث مستوى.
aXA6IDMuMTI5LjM5Ljg1IA== جزيرة ام اند امز