على مساحة 32 مليون متر.. الصين تطور مدينة صناعية عالمية في مصر
المدينة تشمل مجمعا للصناعات الصغيرة يستوعب 300 وحدة ومراكز بحثية ولوجيستية وجامعة تكنولوجية.
بحث رئيس هيئة التنمية الصناعية المصرية مع وفد من شركة CGCOC إحدى أكبر الشركات التابعة للحكومة الصينية المتخصصة في مجال إنشاء وتطوير وتنمية المناطق والبنية التحتية عرضا من الشركة لتطوير مدينة الصناعات التكنولوجية الدولية بكوم أوشيم بحضور "وانج زايين" ممثل عام المجموعة "ما" رئيس شركة شينجيانغ للاستثمار.
وكشف المهندس مجدي غازي رئيس هيئة التنمية الصناعية المصرية أن منطقة كوم اوشيم بشمال الفيوم تعد ثاني أكبر منطقة صناعية في مصر بعد العاشر من رمضان على مساحة عملاقة تبلغ 7800 فدان بما يعادل 32 مليون متر مربع واستعرض مخطط الهيئة أن تكون أول مدينة صناعية ذكية من الجيل الرابع للمدن الصناعية.
كما أكد رئيس هيئة التنمية الصناعية المصرية أن الشركة الصينية أبدت اهتماماً بالاستثمار في المنطقة وخاصة أنها واعدة استثماريا لاسيما مع توافر المناخ الاستثماري الملائم لمصر مع برامج التيسيرات غير المسبوقة التي أطلقتها الحكومة على المستوى الاقتصادي والتشريعي فيما يتعلق بالتراخيص وتبسيط الإجراءات، وكذلك الاستفادة من الحوافز الكبيرة المقدمة للمستثمرين في الفترة الحالية.
وأشار إلى أن المباحثات مع الجانب الصيني تناولت سبل تمويل ترفيق البنية التحتية وشبكات الطرق والمرافق, والذي ستقوم به الشركة بالاستعانة بشركات مقاولات صينية ومحلية, على أن تقوم الشركة بالترويج للمنطقة على مستوى الصين والعالم وجذب كبرى الشركات المتخصصة في الصناعات التكنولوجية الفائقة مما يدعم نقل التكنولوجيا.
وأوضح أن المنطقة طبقا لمخططات وزارة التجارة والصناعة ستقام على 4 مراحل بنظام المطور الصناعي، موضحاأن شركة التنمية الصناعية التابعة للهيئة ستقوم بدور المطور العام للمرافق داخل المنطقة بالمشاركة مع الشركة الصينية, كاشفا عن أن التكلفة التقديرية للبنية الأساسية تبلغ 13 مليار جنيه، متوقعا أن تصل فرص العمل التى توفرها المنطقة إلى 1.5 مليون فرصة عمل.
أشار رئيس الهيئة إلى أن تصور وزارة التجارة والصناعة حول منطقة كوم أوشيم كمشروع قومي يستهدف إنشاء مدينة صناعية متكاملة للصناعات التكنولوجية الدولية, حيث تعتمد على إقامة صناعات غير تقليدية وجلب وتوطين التكنولوجيا في القطاعات الصناعية مثل صناعة الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية, والبيولوجية الصناعية, وصناعات طبية ودوائية متطورة, وتكنولوجيا المواد الجديدة, والصناعة والمعدات والأدوات فائقة التكنولوجيا, والصناعات الإلكترونية, والطاقة الجديدة والمتجددة، فضلا عن صناعة الاتصالات والألياف الضوئية.
وأكد أن المدينة ستشتمل على مجمع للصناعات الصغيرة داخل المنطقة لرواد الأعمال المصريين والذي سيضم 3000 وحدة صناعية للأنشطة الصناعية المغذية للصناعات القائمة بالمنطقة، كما ستشمل منطقة خدمات وميناء جافا لتيسير حركة التصدير واستيراد مستلزمات الإنتاج، كما ستضم جامعة وكليات تكنولوجية وبحثية متطورة ومعاهد ومدارس فنية ذات صلة بالصناعة، مضيفا أن هناك مساحة للقطاع السكني والفندقي ومنطقة لوجيستية ومراكز تكنولوجية وبحثية عالمية لخدمة المنطقة.
وقال غازي إنه تم الاتفاق على أن تقوم الشركة الصينية بعمل دراسة تسويقية عالمية على نفقتها حول المنطقة للعرض على الهيئة.