قناة السويس للحاويات المصرية تتوقع تحولها للخسارة في 2019
تجارة الترانزيت تمثل 95% من حجم أعمال ميناء قناة السويس للحاويات بشرق بورسعيد.
توقعت شركة قناة السويس للحاويات المصرية التابعة لمجموعة ميرسك الدنماركية، أن تتحول لتكبد خسائر هذا العام بسبب ضعف التنافسية وارتفاع الأسعار.
وأضاف الرئيس التنفيذي للشركة لارس كريستنسن في لقاء مع الصحفيين بالقاهرة "نتكبد خسائر مليون دولار شهريا منذ بداية 2019.. نتوقع تكبد خسارة هذا العام مقابل صافي ربح 5 ملايين دولار في 2018 و10 ملايين في 2017".
- رئيس هيئة قناة السويس: مصر وقعت عقود مشروعات تجاوزت المليار دولار
- مستثمرون يابانيون يدرسون إنشاء منطقة صناعية في "اقتصادية قناة السويس"
وذكر أنه بسبب هذه الخسائر "قمنا بتسريح 400 عامل وموظف، ولا نضخ استثمارات جديدة حاليا، لنستطيع التعايش مع الظروف الحالية".
بدأت قناة السويس للحاويات عملها في 2004 كمشروع مشترك، وتملك فيها ميرسك 55% من خلال شركتها التابعة إيه.بي.إم ترمينالز، بينما تملك كوسكو باسيفيك 20% وهيئة قناة السويس 10% والبنك الأهلي المصري 5% والنسبة الباقية لشركات خاصة.
وتتولى إيه.بي.إم ترمينالز تشغيل قناة السويس للحاويات باعتبارها مساهم الأغلبية فيها.
وقال كريستنسن اليوم "نتناقش مع الحكومة المصرية حاليا بخصوص الحلول التي تجعلنا قادرين على المنافسة في شرق المتوسط، خاصة وأن الرسوم ما زالت غير تنافسية".
وضرب كريستنسن مثلا خلال اللقاء مع الصحفيين بأن السفينة البالغة حمولتها نحو 141 ألف طن تدفع في شرق بورسعيد بمصر رسوما تقارب 70 ألف دولار، بينما تدفع في بيريوس باليونان نحو 31 ألف دولار فقط.
وقناة السويس لتداول الحاويات هي أكبر محطة لتداول الحاويات في مصر والثانية في شرق المتوسط، وتمثل تجارة الترانزيت 95% من حجم أعمال ميناء قناة السويس للحاويات بشرق بورسعيد.
وقال "خطوط الملاحة التي خرجت من شرق بورسعيد لن تعود مرة أخرى إلا عندما تجد خطة لدى مصر بها استقرار في الأسعار من 3 إلى 5 سنوات حتى تستطيع الشركات وضع خططها الاقتصادية المناسبة".
وتوقع كريستنسن تداول ما بين 2.5 مليون و2.6 مليون حاوية هذا العام، مقارنة بـ2.6 مليون حاوية في 2018.
ويبلغ حجم تداول الحاويات في مصر ما بين 6.2 مليون و6.5 مليون حاوية سنويا، بحسب كريستنسن.