"ميرسك": العقوبات الأمريكية تجعل العمل في إيران مستحيلا
الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك تانكرز الدنماركية يقول إن الشركة ستغلق نشاطها في إيران في حالة المضي قدما في العقوبات الأمريكية المزمعة.
قالت ايه.بي مولر-ميرسك، أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم، اليوم الخميس إنها ستغلق نشاطها في إيران امتثالا للعقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران بعد انسحابها من الاتفاق النووي المبرم مع طهران.
وقال سورين سكو الرئيس التنفيذي للشركة في مقابلة أجريت معه عقب إعلان نتائج الشركة للربع الأول من العام "مع العقوبات التي سيفرضها الأمريكيون لا يمكنك العمل في إيران إن كانت لديك أيضا أعمال في الولايات المتحدة ونحن لدينا هذا على نطاق كبير".
وأضاف "لا أعلم الموعد المحدد بدقة لكنني متأكد أننا سنغلق (في إيران)".
تأتي هذه الخطوة بعد يوم من انضمام شركة توتال الفرنسية العملاقة للطاقة إلى شركات أوروبية أخرى في التلميح إلى الخروج من إيران مما يلقي بظلال من الشك على إمكانية أن يحمي اجتماع القادة الأوروبيين، الذي يهدف لإنقاذ اتفاق إيران النووي، التجارة مع طهران.
ويجتمع حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيون لإنقاذ الاتفاق النووي وحماية تجارتهم مع طهران بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحابه من الاتفاق وأصدر أمرا بإعادة فرض العقوبات على إيران.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي حماية شركاته العاملة مع إيران من العقوبات الأمريكية.
وقالت ميرسك تانكرز الدنماركية أمس الأربعاء إنها ستوقف تدريجيا اتفاقاتها مع العملاء في إيران بحلول نوفمبر/ تشرين الثاني بعد إعادة فرض عقوبات أمريكية جديدة على طهران.
وذكرت الشركة في بيان بالبريد الإلكتروني "سننفذ اتفاقات العملاء التي جرى الدخول فيها قبل الثامن من مايو/ أيار الجاري، والتي تنتهي بحلول الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وهو ما تتطلبه إعادة فرض العقوبات الأمريكية".
وأضافت ميرسك تانكرز "نراقب التطورات عن كثب ونقيم التأثير المحتمل على أنشطتنا بينما نظل في حوار مع عملائنا لإبلاغهم في حالة حدوث تغييرات".
وتشغل ميرسك تانكرز 161 ناقلة للمنتجات النفطية على مستوى العالم.
وقالت تورم الدنمركية لتشغيل ناقلات المنتجات النفطية يوم الثلاثاء أنها ستتوقف عن تلقي طلبيات جديدة في إيران.
وميرسك تانكرز كانت جزءا من إيه.بي مولر-ميرسك حتى أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي، عندما باعتها مجموعة الشحن إلى إيه.بي مولر-ميرسك هولدينج إيه/إس ذات الملكية العائلية.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية الأسبوع الماضي عن فرض عقوبات على البيع المباشر أو غير المباشر والتوريد والنقل من وإلى إيران للجرافيت والمعادن الخام ونصف المصنعة مثل الألومنيوم والصلب والفحم والبرمجيات للعمليات الصناعية المتكاملة.
ومن جانبها، قالت ميرسك لاين الدنمركية إنها توقفت عن قبول الشحنات المحددة الواردة في القائمة التي أصدرتها وزارة الخزانة الأمريكية.
وأضافت قائلة في بيان "وجودنا في إيران محدود. سنراقب التطورات لتقييم أي تأثير على أنشطتنا".