شركة توتال العالمية تؤكد صعوبة استمرار عملها في إيران
يظهر موقف توتال كيف أن من الصعب على القوى الأوروبية أن تحمي مصالحها في إيران.
قالت شركة النفط والطاقة الفرنسية توتال، الأربعاء، إنها قد تنسحب من المرحلة 11 في حقل بارس الجنوبي (إس.بي 11) في ضوء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من اتفاق نووي دولي مع إيران.
ويثير قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 مع إيران مخاطر بأن تتعرض دول أوروبية قامت بالاستثمار في إيران منذ ذلك الحين لعقوبات أمريكية جرى فرضها مجددا، بعد انتهاء مهلة "لتصفية النشاط" تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر.
ويظهر موقف توتال كيف أن من الصعب على القوى الأوروبية أن تحمي مصالحها في إيران وتقدم ضمانات للحفاظ على الاتفاق النووي.
وتعهدت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، في وقت سابق، هذا الأسبوع بالإبقاء على سريان الاتفاق النووي بمحاولة الحفاظ على تدفق النفط الإيراني والاستثمارات، لكنها أقرت بأنها ستجد صعوبة في تقديم الضمانات التي تطلبها طهران.
وقالت توتال في بيان: "في الثامن من مايو (أيار)، أعلن الرئيس دونالد ترامب قرار الولايات المتحدة الانسحاب من خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) وإعادة فرض العقوبات الأمريكية التي كانت سارية قبل تنفيذ خطة العمل المشتركة الشاملة، على أن يكون ذلك مرهونا بفترات زمنية محددة لتصفية النشاط".
وأضافت أنه نتيجة لذلك "فإن توتال لن تستمر في مشروع إس.بي 11 وسيتعين عليها أن تنهي جميع العمليات المرتبطة به قبل الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، ما لم تحصل توتال على إعفاء استثناء محدد للمشروع من قبل السلطات الأمريكية بدعم من السلطات الفرنسية والأوروبية".
وقالت توتال إنها لن تقدم أي تعهدات أخرى تجاه مشروع بارس الجنوبي الإيراني، وأضافت أنها تعمل مع السلطات الفرنسية والأمريكية بشأن إمكانية الحصول على إعفاء للمشروع.
وأضافت الشركة الفرنسية أنها أنفقت حتى الآن ما لا يقل عن 40 مليون يورو (47 مليون دولار) على مشروع بارس الجنوبي، وأن الانسحاب منه لن يؤثر على المستويات المستهدفة لنمو إنتاج الشركة.