"بغداد لا تريدك".. هجوم كاسح ضد سليماني "سفاح إيران"
عراقيون يشنون هجوما كاسحا ضد التدخل الإيراني في بغداد بعد أنباء عن وجود سليماني بالمنطقة الخضراء.
شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العراق هجوما كاسحا، الأربعاء، ضد قاسم سليماني، قائد مليشيا فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، بعد تداول أنباء عن وجوده في بغداد للتنسيق مع أطراف موالية لطهران بشأن تشكيل الحكومة الجديدة.
يأتي ذلك بعد الهزيمة التي منيت بها إيران، على أثر تقدم ائتلاف "سائرون" بزعامة مقتدى الصدر، وحلفائه من التيارات الشيوعية المناوئة لسياسات الملالي، في الانتخابات البرلمانية العراقية.
ودشن العراقيون هاشتاق "بغداد تورو نميخواد" بالفارسية، أو "بغداد لا تريدك"، مطالبين بطرد سليماني خارج البلاد، إزاء ما اعتبروه تدخلا سافرا في الشأن الداخلي للعراق، لا سيما في ظل استهداف النظام الإيراني للبلد المجاور على مدار السنوات الماضية، لنهب ثرواته، وتصدير الفوضى والطائفية عبر المليشيات التابعة له.
وقال حساب عراقي، يدعى أمير عبدالعزيز في تدوينة على موقع "فيسبوك": "بصفتي مواطنا عراقيا شيعيا، أرفض التدخل الإيراني السافر في الشأن الداخلي العراقي، وأستنكر وجود قاسم سليماني في بغداد واجتماعاته المتكررة بقادة الفساد الذين ضيّعوا أرض العراق وأهدروا ثرواته وتاجروا بدماء أبنائه.. سياسية إيران واستقطاباتها السياسية/ الطائفية، كلّفت العراق كثيراً، وسنبقى ندفع الثمن نيابة عنها ما دام الآغا يصول ويجول".
وندد غسان حمدان، الخبير العراقي في الشأن الإيراني، بتدخل طهران الفج في بلاده عبر رسالة بالفارسية، معتبرا أن قاسم سليماني ليس له الحق في اتخاذ قرارات تخص الشأن العراقي، مرفقا تدوينته بصورة متداولة من كاريكاتير للفنان العراقي الشهير أحمد فلاح.
وهاجم مغردون عراقيون على موقع تويتر، التدخلات الإيرانية في شؤون بلادهم، حيث ذكر "سفيان السامرائي" الصحفي العراقي، أن "سليماني يختبئ في السفارة الإيرانية في بغداد بحماية مليشياوية بعد تهديد الصدريين له بترك المنطقة الخضراء".
وأفادت وسائل إعلام أمريكية، بأن سليماني، أحد أبرز أذرع نظام الملالي لتنفيذ أجندته التخريبية بالمنطقة، يجري اجتماعات مكثفة خلال الساعات الماضية مع أطراف موالية لإيران في المنطقة الخضراء المحصنة داخل العاصمة العراقية بغداد، للتنسيق حول تشكيل الحكومة المقبلة، بحضور قيادات من مليشيا الحشد الشعبي بينهم هادي العامري رئيس ائتلاف الفتح المبين، ونوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون.
ونقلت فضائية الحرة عن مصادر مطلعة، أن سليماني يهدف إلى إبعاد شخصيات مناهضة للنفوذ الإيراني في العراق عن المشهد السياسي وتشكيل الحكومة المقبلة، وأبرز تلك الشخصيات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي تصدر بـ"سائرون" المرتبة الأولى، ويحق له تقديم مرشح لرئاسة الحكومة، فضلًا عن رئيس تحالف النصر حيدر العبادي.
وقبل نحو 3 أشهر من الانتخابات النيابية العراقية، قال علي أكبر ولايتي كبير مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي: "لن نسمح لليبراليين والشيوعيين بالحكم في العراق"، في إشارة إلى رجل الدين البارز مقتدى الصدر.
والصدر (45 عاما) هو أحد أبرز القيادات الدينية الشيعية شعبية في العراق، ويتزعم تحالفا يضم بجانب أحزاب شيعية أخرى شيوعية في خطوة جريئة وغير مسبوقة في البلاد.
ونجح التحالف الذي أطلق عليه "سائرون نحو الإصلاح" في الفوز بالانتخابات النيابية التي جرت السبت الماضي، في مفاجأة أخرى أربكت الحسابات السياسية على الساحة العراقية.
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE5MiA= جزيرة ام اند امز