بالصور.. صينية من ذوات الهمم تستخدم شفتيها في الكتابة.. أصبحت روائية

الفتاة تدعى وانج تشيانج وتعاني من شلل دماغي، الأمر الذي جعلها عاجزة عن التحدث أو تحريك أي جزء في جسدها عدا رأسها

نجحت فتاة صينية من أصحاب الهمم في التغلب على إعاقتها الحركية، لتصبح كاتبة روائية يتابع أعمالها آلاف القراء على الإنترنت، وذلك عبر استخدام شفتيها في الكتابة على جهاز الكمبيوتر الخاص بها. 

بحسب شبكة أخبار الصين، ولدت الفتاة التي تدعى وانج تشيانج، من مقاطعة جيانجسو شرق الصين، وهي تعاني من شلل دماغي بسبب نقص الأكسجين، الأمر الذي جعلها عاجزة عن التحدث أو تحريك أي جزء في جسدها، عدا رأسها.

• لوكاس بارون.. أول مصاب بمتلازمة داون يشارك في "رالي دكار"

ورغم أن وانج، البالغة من العمر 26 عاما، لم تذهب إلى المدرسة كباقي الأطفال، لكنها أجادت قراءة وكتابة اللغتين الصينية واليابانية، وكذلك تستطيع التسوق عبر الإنترنت، والأكثر دهشة استخدامها شفتيها للكتابة على الكمبيوتر.

ولم تبق وانج حبيسة إعاقتها التي حرمتها كثيرا من متع الحياة، بل سعت لتخلق لنفسها مُتعها الخاصة، وتحقق حلمها في أن تصبح كاتبة، حتى أصبحت اليوم بالفعل كاتبة بموجب عقد رسمي مع أحد مواقع كتابة الروايات الصينية الشهيرة، ونالت أعمالها مئات الآلاف من الإعجابات، وأطلق عليها جمهورها لقب "ملاك نفي من الجنة".

وبعد نشرها العديد من الروايات على الإنترنت منذ عام 2011، أصبحت وانج شخصية عامة، وحصلت على العديد من الجوائز الأدبية.

وعندما سئلت عما إذا كانت تشتكي من الحياة، كتبت على الكمبيوتر: "لا داعي للقلق بشأن المصاعب عندما يكون لديك حياة كهذه"، معبرة عن مدى رضاها عن حياتها.

وقالت والدة وانج لوسائل الإعلام الصينية إنه عند ولادة ابنتها كانت جميع الإشارات تدل على أنها ستموت خلال سنوات قليلة، ونصحها الأطباء بالتخلي عنها، لكنها لم تفكر لحظة في ذلك.

وتابعت: "عاهدت نفسي ألا أستسلم طالما ما زلت أتنفس، بغض النظر عن مدى صعوبة الحياة القادمة".

وأضافت الأم: "كنت ألاحظ ذكاء ابنتي رغم إعاقتها، كما كنت ألاحظ مدى حبها وانتباهها عندما كنت أقص عليها القصص والروايات الصغيرة، بالإضافة إلى شغفها بمشاهدة المسلسلات والألعاب اليابانية، الأمر الذي جعلني أهتم بتنمية موهبتها".

وفي نهاية حديثها قالت الأم: "عندما يغلق الله باباً لك، يفتح نافذة أخرى، ووانج هي أفضل دليل على ذلك، فرغم أنها لم تذهب إلى المدرسة يوما واحدا، عرفت الكثير من الكلمات بحكم الموهبة والدراسة الذاتية، وأنا فخورة بكونها ابنتي".