صينية توقع عقودا مع طفلها لإلزامه بأوقات محددة لمشاهدة التلفزيون
أم صينية تبتكر طريقة فريدة لتربية طفلها، من خلال توقيع عقود إلزامية معه، لتفادي ما يعاني منه الأطفال من انعدام الوعي بالقانون.
ابتكرت صينية طريقة فريدة لتربية طفلها بشكل سليم، إذ وقعت عقودا إلزامية معه بمجرد بلوغه الخامسة من عمره، بهدف تعليمه أن كل شيء يحدث وفقا للأنظمة والقانون.
وقالت الأم ليو يوان شيا، والتي تعمل محامية، إنها تعاملت مع العديد من الحالات المتعلقة بانعدام الوعي بالقانون والجهل بروح العقد، وأعربت عن أملها أن يفهم طفلها وجود قواعد في المجتمع.
وبحسب ما ذكرته شبكة أخبار "شين لاتج" الصينية، وقعت ليو العقد الأول مع ابنها شياو مينج، في عام 2013 عندما كان يبلغ من العمر 5 سنوات، لتصحيح عاداته في مشاهدة التلفزيون.
وينص العقد على بنود مثل: "لا يستطيع شياو مينج مشاهدة التلفاز إلا بعد أن يكمل واجباته، والانتهاء من الواجبات المدرسية في الوقت المحدد، والانضباط في روضة الأطفال وفرز ملابسه الخاصة".
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فعندما بدأ مينج الالتحاق بالمدرسة، وقعت الأم عقدا آخر مع طفلها، يحدد نظام المكافآت والعقوبات، على أن يحصل الطفل على عدد معين من النجوم وفقا لمدى اتباعه للإرشادات، وفي حالة جمعه 100 نجمة، ينص الاتفاق على أن تحقق له أمه أي أمنية يتمناها.
مع نمو شياو مينج قليلا عدل محتوى العقد، وأضيف ملحق على إدارة الأموال لصفقتهم الأخيرة، وبحسب الشروط التكميلية، تكافئ ليو طفلها بالمزيد من النقود إذا كان أداؤه مرضيا، كما يحتاج شياو إلى تعلم كيفية إدارة المال والالتزام بقواعد "الاقتراض" من والديه، مثل الفائدة على التأخر في السداد.
وقالت ليو، لشبكة الأخبار، إنها عرضت بعض الفرص لمساعدة شياو على كسب المال من خلال جهوده، حيث إنها خلال العطلة الصيفية والشتوية، تطلب منه غالبا أداء بعض الأعمال المنزلية البسيطة معها مقابل حصوله على 5 يوانات.
وأضافت ليو أن كل ما تتطلع إليه هو أن يفهم ابنها وجميع الأطفال ما يعنيه الالتزام بالقوانين واللوائح، ويعملون وفقا لذلك.
وعندما سُئلت عما إذا كان ابنها سيكون في وضع سيئ عندما يواجه أشخاصا غير منضبطين، قالت إن روح التعاقد والوعي بالقانون تسمح للأطفال بمعرفة نوع التأثير الذي تحدثه كلماتهم وأفعالهم.
فيما قال يانج هايو، مستشار قضايا الأطفال، إن تعليم الأطفال عن طريق استخدام العقود هو محاولة جيدة، يمكن أن تساعد في تكوين الوعي باحترام القواعد، مشيرا إلى أن المجتمع لا يعتمد فقط على العقود، كما ينبغي على الآباء أن يهتموا بالعلاقات الشخصية مع أبنائهم.