معرض العين للكتاب يناقش آفاق الكتابة للطفل
ندوة حوارية بعنوان "أدب الطفل: مستقبل أجيال الكتابة" تنعقد ضمن إطار فعاليات اليوم الثاني لمعرض العين للكتاب
انعقدت الاثنين ندوة حوارية بعنوان "أدب الطفل: مستقبل أجيال الكتابة"، بمشاركة كل من الكاتبتين الشيخة مريم القاسمي وبثينة الشريف، وأدارها الأديب سامح كعوش، ضمن إطار فعاليات اليوم الثاني لمعرض العين للكتاب الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي من 23 سبتمبر إلى 2 أكتوبر في مركز العين للمؤتمرات.
وتناولت الأديبتان تجربتهما الإبداعية في الكتابة للطفل، حيث دار الحوار حول محفزات الإلهام في الكتابة للأطفال، وهل يكتب الأديب للطفل أدباً أم أنه يعود طفلاً حين يكتب هذا النوع الصعب من الإبداع الأدبي.
وركزت المناقشة على الحاجة إلى التركيز على أدب الطفل مع تسارع التطور التكنولوجي وانصراف الأطفال إلى الأجهزة اللوحية عوضاً عن الكتاب، كما تحدثت المشاركتان عن الحضور الرمزي لشخصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في أدب الطفل الإماراتي، والشخصيات التي تحضر في التجارب الأدبية للأطفال، من خيالية وأسطورية إلى تراثية وحكائية وصولاً إلى تلك الواقعية التي يحاكي الأطفال سلوكياتها وتصرفاتها وأخلاقياتها ومثلها العليا فيقتدي بها ويعيشها في حياته.
وأبرزت الكاتبة الشيخة مريم القاسمي وجوه تفاعلها مع أدب الأطفال، والذي اعتبرته جزءاً أساسياً من حياتها وعالمها منذ الطفولة، حيث ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بالأطفال وحياتهم، وكرّست وقتها وأدواتها الإبداعية للتعبير عن أحلام الأطفال ومخاوفهم وبخاصة في موضوعات مثل التنمر والتوحد والخوف من الآخر وضغوط الحياة المدرسية،كما في تجربتها الأدبية مع كتابيها "آدم الفضولي" و"متكاملان معاً"، كما استعرضت كتابتها من وحي إرث الشيخ زايد رحمه الله وبخاصة في كتابها "حكيم العرب"، إضافةً إلى المؤثرات التخييلية العالية التي عكسها كتابها "أين اختفت الحروف"، متمنيةً أن يكون للقراءة والمكتبة حصة دراسية مستقلة في المناهج الدراسية بما يتيح للطفل إطلاق العنان لمخيلته بعيداً عن صرامة المساقات التربوية في المدرسة.
من ناحيتها، تعمّقت الكاتبة بثينة الشريف في علاقة الطفل بالوعي الوطني والإنساني، معتبرةً أننا نخطئ حين نخاطب الطفل على أنه طفل دوماً، فهو جزء من حاضر الوطن ومستقبله، وهو الأمل الذي نبني به الغد المشرق لدولتنا، وبخاصة مع كتابها "وام مصدركم الموثوق" الموجه للأطفال والذي يستهدف توعيتهم عن مخاطر الشائعات وما يمكن لها أن تلعبه من دور في بث التفرقة وإثارة الفتنة وزعزعة أمن الأوطان والدول، كما استعرضت الكاتبة تجربتها التربوية مع ابنتها التي استطاعت أن تصبح كاتبة في عمر مبكرة، مشيرةً إلى أهمية أن يمارس الآباء دوراً مسانداً للأطفال في القراءة واستنباط العبر والحكمة من الكتب المقروءة.
من جهة اخرى، يواصل ركن الإبداع في معرض العين للكتاب استقطاب الأطفال عبر برامجه وفعالياته المتعددة، التي توفر مصادر الإلهام للصغار من خلال برنامج ثري ومتنوع بالأفكار الإبداعية والمهارات والأنشطة التثقيفية. حيث شهد يوم أمس إقبالاً من قبل طلاب وطالبات المدارس في الفترة الصباحية، بالإضافة إلى الزوار الأطفال في الفترة المسائية، والذين شاركوا في ورش عمل تجمع الأطفال مع الوالدين لتنفيذ أعمال فنية ملهمة.
aXA6IDE4LjExOS4xNDIuMjEwIA== جزيرة ام اند امز