الشركات الصينية تواجه مخاطر الاستثمار في الخارج وسط توترات التجارة
الشركات الصينية تواجه مخاطر الاستثمار في الخارج بسبب تصاعد التوتر مع أمريكا وتزايد التهديدات الأمنية التي تشكلها الجماعات الإرهابية
تواجه الشركات الصينية مخاطر أكبر عندما تستثمر في الخارج بسبب تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة وتزايد التهديدات الأمنية التي تشكلها الجماعات الإرهابية، كما حذر تقرير لتقييم المخاطر.
- 4.5 تريليون دولار حجم التجارة الخارجية الصينية في 2018
- ترامب: سنصل إلى اتفاق مع الصين بشأن الخلاف التجاري
وقال التقرير، الذي صدر الثلاثاء، إن التحديات كانت حادة بشكل خاص في البلدان الآسيوية والأفريقية، التي هي في صميم استراتيجية التجارة والبنية التحتية العالمية للصين "مبادرة الحزام والطريق"، كما توقعت أن تكثف الولايات المتحدة وحلفاؤها جهودها لمواجهة النفوذ المتنامي للصين في تلك الدول.
وأشار التقرير الذي نشرته الرابطة الصينية للتنمية والتخطيط الخارجي، وهى هيئة شبه رسمية تابعة للجنة التنمية والإصلاح الوطنية بالصين، أنه على الصعيد الثنائي ستواصل الولايات المتحدة تعزيز تجارتها الحمائية، من خلال سياسة "العزله الاقتصادية" التي تتبعها لكبح التنمية الصينية.
كما سٌتصعّد هجومها من خلال "الحرب التكنولوجية الباردة" وتطبيق تدابير أكثر صرامة لاستعراض الاستثمار، وتشديد الرقابة على التصدير، بالإضافة إلي إجراء تكتيكات قضائية خارجية لاحتواء الصين.
وتابع التقرير أنه حتى إذا كانت هناك هدنة مؤقتة في الوضع المتوتر الحالي بين الصين والولايات المتحدة في التجارة، فإن واشنطن سوف تسرع استراتيجيتها في المحيط الهادي وأفريقيا للحد من التأثيرات الجيوسياسية الصينية في تلك الدول.
وحسب ما ذكرته شبكة أخبار "نان فانغ" الصينية"، يأتي هذا التقرير في وقت تخوض فيه بكين وواشنطن نزاعات حول التجارة والتكنولوجيا والأمن.
وتتهم واشنطن بكين باستخدام استثمارات مدعومة من الحكومة لتعزيز نفوذها في الخارج مما يخلق أعباء ديون للدول التي ستكافح من أجل سدادها، لكن بكين رفضت هذا الادعاء قائلة إن تمويلها يأتي دون قيود.
كما حذر التقرير من أن الاستثمارات الصينية قد تواجه خطرًا متصاعدًا بسبب الهجمات الإرهابية.
وبعد سنوات من النمو، فقدت الاستثمارات الصينية في الخارج زخمها في العامين الماضيين، ويرجع ذلك جزئياً إلى سيطرة بكين المشددة على تدفقات رأس المال الخارجة عن مسارها والتدقيق عن كثب من جانب الحكومات الغربية للسيطرة الصينية على أصولها والبنى التحتية الحساسة.
كما تعرضت الاستثمارات الصينية في جنوب شرق آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية لضغوط وسط مخاوف بيئية واجتماعية و "فخ المديونية" الذي يمكن أن تخلقه.
واقترح التقرير أن تكون الشركات الصينية أكثر حساسية للمخاطر السياسية عندما تستثمر في الخارج، وتحسن العلاقات مع المجتمعات المحلية للحد من ضعفها.
aXA6IDMuMTQyLjI1MC44NiA= جزيرة ام اند امز