فلكي مصري عن مسبار صيني أضاء جانب القمر المظلم: ننتظر إجابة 4 أسئلة
العلماء ينتظرون إجابات لأسئلة أصل نشأة القمر، وكيفية وصول الماء له، وماذا تخفي فوهاته المتجمدة، وهل توجد عليه حياة أم لا.
رغم رحلات وكالة الفضاء الأمريكية ناسا المتعددة للقمر، فإنها عجزت حتى الآن عن الإجابة على 4 أسئلة تتعلق بأقرب الأجسام الفضائية إلى الأرض، وهو ما أكسب الرحلة التي قام بها المسبار الصيني إلى الجانب المظلم من القمر أهمية كبيرة، إذ يعول عليه العلماء في محاولة المساعدة في الحصول على إجابات عن الأسئلة الـ4، بحسب الدكتور أمير حسين، الأستاذ بالمعهد القومي المصري للبحوث الفلكية والجيزوفيزيقية.
وهبط الخميس المسبار "تشانج إي 4" بنجاح على الجانب المظلم للقمر، لتصبح الصين أول دولة تصل إلى هذا الجزء الذي لم يستكشف بعد من القمر، ونشرت أول صورة ملونة التقطت بزاوية واسعة لحفرة على سطح القمر، في الجزء المظلم منه.
ويقول الدكتور أمير حسين: "إذا كانت الرحلات المتعددة للجانب المضيء لم تقدم إجابة عن الأسئلة، فربما يقدم لنا المسبار الصيني بيانات تقود إلى الإجابة أو على الأقل تساعد في ذلك".
وتتعلق الأسئلة الـ4 بأصل نشأة القمر، وكيفية وصول الماء له، وماذا تخفي الفوهات المتجمدة الموجودة به، وهل توجد عليه حياة أم لا.
ويوضح الدكتور حسن أن نظرية سائدة فيما يتعلق بسؤال النشأة تؤكد أن جرما فضائيا ضخما ارتطم بكوكب الأرض قبل 4.5 مليار سنة، مما أسفر عن تطاير كميات كبيرة من الصخور والحطام، التحمت تدريجيا لتشكل القمر.
ويتابع: "إذا تم الجزم بصحة هذه النظرية، فما الذي اصطدم بالأرض وبأي قوة، وينتظر العلماء منذ زمن بعيد معلومات تساعد في الإجابة عن هذا السؤال".
أما ما يتعلق بكيفية وصول الماء، فيشير الدكتور حسن إلى نظرية ذهبت إلى وجود فترة تعرضت فيها الأرض والقمر لسقوط عدد كبير من الشهب والنيازك، بعضها جلب معه الجليد الذي اكتشفته ناسا على سطح القمر في 2009، مشددا على عجز العلم عن تأكيد تلك النظرية حتى الآن.
وعن السؤال المتعلق بالفوهات المتجمدة أو التي يطلق عليها البعض"مصائد البرد"، يقول أستاذ علم الفلك: "توجد في الجانب المظلم من القمر، وعجزت المراصد الفلكية الأرضية عن رؤيتها أو اكتشافها، ويخمن البعض أنها ربما تحتوي على مياه مجمدة، وينتظر العلماء بيانات وصورا تؤكد أو تنفي ذلك".
وأخيرا، يعتقد بعض العلماء فيما يتعلق بالسؤال الرابع أنه توجد مياه تحت سطح القمر، وأن هذه المياه ربما تحتوي على ميكروبات قديمة جدا جلبتها النيازك، وينتظر الدكتور حسن وغيره من العلماء أن يساعد المسبار الصيني في حسم هذه الأسئلة.
وكان المسبار بدأ في الهبوط الساعة 10:15 صباح الخميس، على بعد 15 كيلومترا من سطح القمر، بمساعدة محرك ذي دفع متغير، بحسب ما ذكرته إدارة الفضاء الوطنية الصينية.
ويعد الهبوط إنجازا مهما لبكين في سعيها للحاق بروسيا والولايات المتحدة، كي تصبح قوة فضائية رئيسية بحلول عام 2030.
aXA6IDE4LjIyMS4xNzUuNDgg جزيرة ام اند امز