وداعاً للحوادث.. الأقمار الصناعية تقود السيارات في المستقبل
أعلنت مجموعة جيلي الصينية القابضة للسيارات، اليوم السبت، أنها أطلقت 11 قمراً صناعياً في مدار منخفض حول الأرض، هو ثاني إطلاق لها.
يأتي ذلك في إطار توسيع قدرتها على توفير ملاحة أكثر دقة للسيارات ذاتية القيادة.
- بعد زيادات يناير.. إليك القائمة السعرية الجديدة لسيارات «بايك» في مصر
- أغلى 5 سيارات حملت شعار «رولز رويس» في التاريخ (صور)
وقالت جيلي في بيان لها إن الأقمار الصناعية تم إطلاقها من مركز شيتشانغ لإطلاق الأقمار الصناعية في إقليم سيتشوان بجنوب غرب البلاد.
وأضافت الشركة أنها تتوقع أن يكون هناك 72 قمراً صناعيا في المدار بحلول عام 2025، وتخطط في النهاية للحصول على كوكبة تضم 240 قمراً صناعياً. حيث تم الإطلاق الأول في يونيو/حزيران 2022.
وبالإضافة إلى توفير دعم تحديد المواقع عالي الدقة للسيارات ذاتية القيادة، قالت جيلي إن شبكتها ستخدم أيضاً وظائف تجارية أخرى مثل الاتصال بقطاع الإلكترونيات الاستهلاكية.
ويهيمن الجيش الصيني على شبكات الأقمار الصناعية، لكن الحكومة بدأت في السماح بالاستثمار الخاص في قطاع الفضاء في البلاد في عام 2014.
ومنذ ذلك الحين، أقبلت شركات تجارية، بعضها مدعوم من الحكومات المحلية، على هذا القطاع، مع تركيز الأغلبية على صنع الأقمار الصناعية. ويحاول الباقي بناء مركبات إطلاق صغيرة بما في ذلك صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام.
وتتحرك "جيلي" لأبعد من مرحلة السيارات عبر تعزيز وجودها على مدار منخفض حول الأرض بعدما نشرت شركة "سبيس إكس"، التي يملكها إيلون ماسك، رئيس "تسلا" التنفيذي، شبكة من 2,500 قمر صناعي للاتصالات بإمكانها توفير الاتصال مع شبكة الإنترنت.
وفي المقابل حمل صاروخ صيني 9 أقمار صناعية من صنع "جيلي" إلى الفضاء مطلع يونيو/حزيران 2022، حيث تأمل الشركة بأن تشكل هذه الأقمار عماد شبكة مصممة للاتصال يوماً ما بسيارات "جيلي" ذاتية القيادة.
وتتمتع تكنولوجيا المركبات ذاتية القيادة أو المستقلة بالقدرة على إحداث ثورة في طريقة سفرنا ونقل البضائع. لجعل هذه التكنولوجيا ممكنة، وستلعب أقمار الاتصالات دورًا حيويًا بها، من خلال الاتصالات القائمة على الأقمار الصناعية، حيث ستكون المركبات المستقلة قادرة على التواصل مع بعضها البعض ومع البنية التحتية الأخرى، مثل إشارات المرور وإشارات الطرق وحتى المركبات الأخرى.
وستكون الاتصالات المعتمدة على الأقمار الصناعية هي الطريقة الأساسية للمركبات المستقلة للتواصل مع بعضها البعض.
وباستخدام النظام العالمي للملاحة عبر الأقمار الصناعية (GNSS)، ستتمكن المركبات من تحديد موقعها الدقيق، ونقل هذه المعلومات إلى المركبات المستقلة الأخرى في المنطقة المجاورة. وسيساعد هذا المركبات على تحديد أفضل الطرق التي يجب اتباعها وتجنب الاصطدام بالمركبات الأخرى.
كما ستسمح الاتصالات المعتمدة على الأقمار الصناعية أيضًا للمركبات المستقلة بالاتصال بنظام تحكم مركزي. سيتم استخدام هذا النظام لمراقبة أداء المركبات والتأكد من قيادتها بأمان. كما سيتم استخدامه أيضًا لجمع البيانات حول تدفقات المرور وإنشاء خريطة مفصلة للطرق. ويمكن بعد ذلك استخدام هذه المعلومات لتحسين الطرق التي تسلكها المركبات ذاتية القيادة، وتوفير الوقت وزيادة السلامة.
كما سيتم استخدام الاتصالات المعتمدة على الأقمار الصناعية للسماح بالتحكم عن بعد في المركبات ذاتية القيادة في حالة الطوارئ أو عطل فني. سيعطي ذلك للمشغلين طريقة للتحكم في السيارة والتأكد من أنها تقود بأمان.
بشكل عام، ستكون أقمار الاتصالات مكونًا رئيسيًا لتكنولوجيا المركبات المستقلة. من خلال السماح بالاتصال بين المركبات ونظام التحكم المركزي، كما سيكون الاتصال عبر الأقمار الصناعية ضروريًا للتشغيل الآمن والفعال للمركبات المستقلة.
aXA6IDMuMjM1LjE0NS4yNTIg
جزيرة ام اند امز