بائع يجبر أما على ضرب ابنتها لاستعادة أموالها عبر منصة شهيرة
شهدت منصة صينية كبرى حادثة غريبة، بعدما اشترط أحد البائعين على أم تقديم مقطع فيديو وهي تعاقب ابنتها لاسترداد أموال دفعتها عن طريق الخطأ.
بدأت الحكاية عندما اكتشفت السيدة "لي يون"، وهي أم لطفلة تبلغ من العمر 11 عامًا، أن ابنتها قامت سرًا بإنفاق أكثر من 500 يوان (نحو 70 دولارًا أمريكيًا) على بطاقات تداول رقمية عبر تطبيق Qiandao، أحد أبرز تطبيقات التجارة الصينية في مجال الألعاب والمقتنيات المستعملة، والذي تجاوزت قيمة تعاملاته 10 مليارات يوان خلال عام 2025.
تفاصيل واقعة إجبار أم على تعنيف طفلتها لاسترجاع أموالها
عند محاولة "لي يون" إلغاء عملية الشراء واستعادة المبلغ، تواصلت مع البائع الذي رفض طلبها متهمًا إياها بالتحايل، مدعيًا أنها تظاهرت بأن المشتري طفلة قاصر لتجنّب الدفع.
وردّ عليها بإرسال ما وصفه بـ"إشعار استرداد بسيط"، تضمّن شروطًا غريبة لاسترجاع الأموال، تمثلت في تقديم فيديو مدته خمس دقائق تُظهر فيه الأم نفسها وهي تصفع ابنتها، يليه مقطع آخر مدته ثلاث دقائق لتوبيخ الطفلة بصوت مسموع، إضافة إلى رسالة اعتذار مكتوبة بخط اليد وموقعة ببصمات الأصابع، على أن تقرأها كل من الأم والطفلة بصوت عالٍ.
توجهت الأم إلى فريق خدمة العملاء في المنصة للإبلاغ عن الحادث، غير أن الموظفين أوضحوا أن المنصة لا تتدخل في المعاملات الشخصية بين المستخدمين، ونصحوها بالتفاوض المباشر مع البائع.

منصة "Qiandao" الصينية في مرمى الانتقادات
في 20 أكتوبر/ تشرين الأول، أصدرت إدارة تطبيق Qiandao بيانًا رسميًا أكدت فيه أن الواقعة تتعلق بعملية بيع فردية، وأن "إشعار استرداد الأموال البسيط" لا يمثل أي سياسة أو إجراء رسمي تابع للمنصة.
وأدت الحادثة إلى موجة واسعة من الانتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الصين، إذ وصف العديد من المستخدمين تصرف البائع بأنه مسيء وغير إنساني، فيما اعتبر آخرون أن الطفلة تتحمّل جانبًا من المسؤولية لإنفاقها المال دون علم والديها، مؤكدين في الوقت نفسه ضرورة وضع قيود أو أدوات رقابة لحماية القاصرين من عمليات الشراء الإلكترونية غير المصرح بها.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuODYg جزيرة ام اند امز