كورونا في أحدث دراسة صينية: نوعان و149 طفرة جينية
الدراسة الصينية تقول إن الفهم المتعمق لتلك الأنواع المختلفة سيساعد في الوقاية والعلاج من فيروس كورونا
أعلن فريق بحث علمي صيني أن فيروس كورونا أحدث 149 نقطة طفرة جينية، وتطور إلى نوعين فرعيين، هما "L" و"S".
ووفقا لموقع "بينج باي" الصيني للأخبار، وجدت دراسة أجراها هذا الفريق البحثي المكون من الباحثين لو جيان من جامعة بكين، وتسوي جي من الأكاديمية الصينية للعلوم أن هذين النوعين بهما اختلافات كبيرة في التوزيع الجغرافي والنسب السكانية، ولفتت الدراسة إلى أن النوع "S" يعد الأقدم نسبيًا، بينما النوع "L" فهو الأكثر عدوانية وانتشاراً.
وأكدت الدراسة، التي نُشرت في المجلة العلمية الصينية "مراجعة العلوم الوطنية"، الثلاثاء، أن الفهم المتعمق لتلك الأنواع المختلفة سيساعد في الوقاية والعلاج من فيروس كورونا.
وبحسب الدراسة فإنه بناء على تطور الفيروس، فمن المتوقع أن يكون هناك اختلاف كبير بين هذين النوعين الفرعيين في قدرة الانتشار وشدة المرض.
ووجدت الدراسة أن النوع"S" هو الأقرب إلى فيروس كورونا الذي مصدره الخفافيش، وهذا يؤدي إلى استنتاج أنه الأقدم، أما النوع الفرعي "L" فهو الأكثر انتشاراً خلال المراحل المبكرة من ظهور الفيروس في منطقة ووهان الصينية، وانخفض تواتر هذا النوع بعد يناير/كانون الثاني 2020.
ويعتقد الباحثان أن التدخل البشري قد يمارس ضغطاً أكبر على هذا النوع، وبدون هذه التدخلات قد يصبح أكثر عدوانية وينتشر بشكل أسرع، ولا يستبعد الباحثان احتمال حدوث طفرات جديدة في هذا الوقت.
ونتائج الدراسة تعني أن هناك حاجة ملحة لإجراء مزيد من الدراسات الشاملة التي تجمع البيانات الجينية والبيانات الوبائية وسجلات الرسم البياني للأعراض السريرية للمرضى الذين يعانون من مرض فيروس كورونا.
تجدر الإشارة إلى أنه من خلال فحص 103 عينات مصابة بفيروس كورونا، تم اكتشاف أن معظم المرضى أصيبوا بنوع واحد من النوعين الفرعيين، ولكن هناك مريضا أمريكيا سافر إلى ووهان مؤخراً وأُصيب بالفيروس، وتبين أنه مصاب بالنوعين "S" و"L" معاً.