"جولدمان" يقلص توقعاته لبرنت مع "تخمة مرتقبة" بضغوط كورونا
جولدمان يخفض توقعات الطلب لعام 2020 لتُظهر أن الاستهلاك سينكمش بنحو 150 ألف برميل يوميا عنه قبل عام
خفض بنك جولدمان ساكس توقعاته لسعر خام القياس العالمي برنت، وقال إن تخفيضات إنتاج أوبك+ وخفض البنوك المركزية لأسعار الفائدة لن يكفيا لمنع تكون مخزونات ضخمة جراء تراجع الطلب بسبب تفشي فيروس كورونا.
وذكر البنك، في مذكرة أمس الثلاثاء، أن أسعار برنت قد تنخفض إلى 45 دولارا للبرميل في أبريل/نيسان المقبل، مقارنة بتقديرات سابقة عند 53 دولارا لبرميل قبل أن تتعافى بالتدريج إلى 60 دولارا بحلول نهاية العام.
- أوبك تسعى لدعم النفط وكورونا ينال من الطلب على الخام
- لوك أويل: خفض إنتاج أوبك المقترح يدفع أسعار النفط لـ60 دولارا
وهذه ثاني مراجعة بالتخفيض في أقل من شهر، وكان البنك قد خفض توقعاته لسعر برنت في الربعين الثالث والرابع إلى 53 و59 دولارا للبرميل من 60 و65 دولارا في السابق.
وارتفعت أسعار النفط اليوم بعد أن أوصت لجنة تابعة لمجموعة أوبك+ بخفض إضافي لإنتاج النفط بواقع مليون برميل يوميا أمس الثلاثاء.
وقال البنك: "بينما ستسهم مثل هذه التخفيضات في عودة الطلب والمخزونات لوضعهما الطبيعي في وقت لاحق من العام الجاري، إلا أنها لن تمنع التراكم الكبير لمخزونات الخام الذي بدأ بالفعل".
كما خفض محللو جولدمان توقعات الطلب لعام 2020 لتُظهر أن الاستهلاك سينكمش بنحو 150 ألف برميل يوميا عنه قبل عام. وكانوا قد توقعوا في السابق نموا بواقع 550 ألف برميل يوميا.
ويضر كل تباطؤ في النمو العالمي بالطلب على النفط ويفاقم الفائض في السوق النفطية. وخفضت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية يوم الإثنين توقعاتها العالمية لعام 2020 من 2,9% إلى 2,4%.
وخفضت الوكالة الدولية للطاقة توقعاتها بشأن النمو على الطلب النفطي لعام 2020 الذي سيصبح 825 ألف برميل يوميا في أدنى مستوى منذ 2011 تحت تأثير العواقب "الضخمة" للفيروس.
وستحاول الدول الأعضاء في منظمة أوبك وشركاؤها لجم هبوط أسعار النفط بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد الذي يؤثر على الطلب العالمي، خلال اجتماع الخميس والجمعة في فيينا.
ومطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي اتفق وزراء منظمة الدول المصدرة للنفط بقيادة السعودية وحلفاؤهم لا سيما روسيا على خفض إنتاجهم بـ500 ألف برميل يوميا، تضاف إلى ذلك مساهمة "طوعية" من الرياض بـ400 ألف برميل. ويضاف إلى ذلك 1,2 مليون برميل اتخذ قرار بشأنها في نهاية 2016 وتم تمديده مذاك.
وساهمت هذه الجهود في تحسين سعر النفط مؤقتا قبل أن يحبطه فيروس كورونا المستجد. ومنذ مطلع يناير/كانون الثاني الماضي خسر خام برنت ونفط غرب تكساس في المتوسط 30% مذاك. وتراجعا ليل الأحد الإثنين لفترة وجيزة إلى أدنى مستوى منذ أكثر من عام تحت عتبة 50 و45 دولارا للبرميل على التوالي.
وجرى تداول خام برنت أمس الثلاثاء قرب 53 دولارا للبرميل ارتفاعا من أدنى مستوى هذا العام البالغ 48.40 دولار الذي هوى إليه في جلسة يوم الإثنين.