أوبك تجتمع لمواجهة كورونا بمزيد من تخفيضات إنتاج النفط
أوبك تناقش خفضا إضافيا لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميا وخيارات أخرى لتحقيق استقرار للأسعار الآخذة في التراجع.
بدأ وزراء أوبك التوافد على فيينا، الثلاثاء، حيث سيناقشون خفضاً إضافياً محتملاً في إنتاج النفط في الوقت الذي يؤثر فيه انتشار فيروس كورونا على الطلب العالمي على الخام.
وأكد مصدران بلجنة من تحالف أوبك+ أنها أوصت بخفض إنتاج النفط 600 ألف برميل يومياً في الربع الثاني من 2020 ومد التخفيضات الحالية إلى نهاية العام لمواجهة أثر كورونا على الطلب على النفط.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاء بقيادة روسيا، في إطار تحالف يعرف بأوبك+، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، على خفض جماعي للإنتاج قدره 1.7 مليون برميل يومياً حتى نهاية مارس/آذار الماضي.
وتجري السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، خفضاً للإنتاج بمقدار 400 ألف برميل إضافية، وهو ما يعني أن أوبك+ تخفض الإنتاج فعلياً بواقع 2.1 مليون برميل يومياً، في مسعى لدعم أسعار النفط.
لكن منذ ذلك الحين، ألقى الانتشار العالمي لفيروس كورونا بظلاله على النشاط الاقتصادي حول العالم وألحق ضرراً بالطلب على النفط.
وقالت وكالة الطاقة الدولية، في فبراير/شباط الماضي، إن الطلب في الربع الأول من 2020 من المتوقع أن يهبط بواقع 435 ألف برميل يومياً مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وهذا الانخفاض في الطلب على النفط هو أول تراجع فصلي منذ الأزمة المالية العالمية في 2009.
وتناقش أوبك خفضاً إضافياً لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يومياً وخيارات أخرى، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه لتحقيق استقرار للأسعار الآخذة في التراجع.
ويزيد ذلك على خفض قدره 600 ألف برميل يومياً اقترحته المنظمة في بادئ الأمر.
وساهم الحديث عن خفض أكبر في تعافي أسعار النفط هذا الأسبوع، بعد أن هبطت بأكثر من 20% من ذروة 2020 التي سجلتها في يناير/ كانون الثاني، بفعل مخاوف حيال تأثير تفشي فيروس كورونا.
وقال وزير النفط الكويتي، الثلاثاء، قبل التوجه إلى فيينا، إنه متفائل بشأن نتيجة الاجتماعات واستمرار التعاون بين دول تحالف أوبك+.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء أوبك في فيينا، 5 مارس/آذار الجاري، قبل أن يجتمعوا في اليوم التالي مع وزراء من دول منتجة للنفط غير أعضاء بالمنظمة.
وتجتمع، الثلاثاء، لجنة فنية منبثقة عن التحالف لاستعراض أساسيات السوق، بينما ستجتمع لجنة وزارية الأربعاء الساعة 1130 بتوقيت جرينتش.
ولم تقتنع روسيا حتى الآن بالحاجة إلى خفض أكبر، وتقول بعض المصادر إن أوبك قد تتحمل التخفيضات الإضافية بنفسها.
لكن ليونيد فيدون نائب رئيس لوك أويل، ثاني أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا، قال لرويترز، الثلاثاء، إن خفضاً إضافياً قدره مليون برميل يومياً سيكون كافياً لتحقيق توازن في السوق ورفع أسعار النفط مجدداً إلى 60 دولاراً للبرميل.
وجرى تداول خام برنت اليوم قرب 53 دولاراً للبرميل ارتفاعاً من أدنى مستوى هذا العام البالغ 48.40 دولار، الذي هوى إليه في جلسة الإثنين.
وفي العادة تجتذب اجتماعات أوبك تغطية إعلامية كبيرة، لكن المنظمة تدرس هذا العام إجراءات مثل بث مؤتمرها الصحفي عبر الإنترنت، للحد من وصول الصحفيين إلى الوزراء بسبب تفشي فيروس كورونا.
وحتى الآن، تجاوز عدد الوفيات عالمياً جراء الفيروس ثلاثة آلاف، إلى جانب 86500 حالة إصابة، وينتشر الفيروس حالياً خارج الصين بمعدل أسرع كثيرا منه داخل البلد الذي بدأ فيه.
aXA6IDMuMTQ5LjI1My43MyA=
جزيرة ام اند امز