أوبك قد تعمق تخفيضات إنتاج النفط حتى دون روسيا
على مدار الأسبوع الماضي فقد برنت نحو 14%، في أكبر خسارة أسبوعية له بالنسبة المئوية منذ يناير 2016
قال مصدران مطلعان لرويترز، اليوم الأحد، إن أوبك قد تعمق تخفيضات معروض النفط هذا الأسبوع، بدعم روسيا أو دونه، لوقف التراجع في أسعار الخام الذي أوقد شرارته الانتشار العالمي لفيروس كورونا.
تقاوم موسكو تعميق قيود الإنتاج، قائلة إن تقليص إمدادات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بقيادة السعودية وحلفائها، في إطار مجموعة أوبك+، لن يكون ضروريا لإنعاش الطلب على النفط، حسبما ذكر المصدران العليمان بسير المحادثات.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في وقت سابق اليوم الأحد إن الأسعار الحالية مقبولة بالنسبة لميزانية بلاده وإن روسيا، وهي عضو رئيسي في أوبك+، تملك موارد كافية للتأقلم مع أي تدهور في الاقتصاد العالمي.
وقال أحد المصدرين "السعودية تريد منع الأسعار من الهبوط، لكن روسيا غير موافقة بعد، لذا قد تتمثل الطريقة الوحيدة في أن تخفض أوبك بمفردها، وهو ما لن يبعث بإشارة جيدة إلى السوق."
وقال مصدر آخر "ينبغي الخفض، ولا خيار آخر"، مضيفا أنه يمكن لأوبك أيضا أن تؤجل القرار إلى أن تجبر أسعار النفط المنخفضة موسكو على المشاركة.
وهوت أسعار النفط للجلسة السادسة على التوالي يوم الجمعة، لتسجل أدنى مستوياتها في أكثر من عام، مكبدة العقود الآجلة أشد خسائرها في أسبوع واحد منذ 2016، مع تأجج المخاوف من تأثر الطلب على الطاقة بفعل تباطؤ الاقتصاد العالمي جراء فيروس كورونا.
وتراجع أنشط عقود برنت الآجلة تسليم مايو/أيار المقبل 2.06 دولار بما يعادل 4%، ليتحدد سعر التسوية عند 49.67 دولار للبرميل، أدنى مستوى له منذ يوليو/تموز 2017.
وعلى مدار الأسبوع الماضي فقد برنت نحو 14%، في أكبر خسارة أسبوعية له بالنسبة المئوية منذ يناير/كانون الثاني 2016، في حين هبط غرب تكساس أكثر من 16% في أشد تراجع مئوي منذ ديسمبر/كانون الأول 2008.
aXA6IDMuMTQuMjQ5LjEwNCA= جزيرة ام اند امز