بوتين: أسعار النفط الحالية مقبولة
على مدار الأسبوع الماضي فقد برنت نحو 14%، في أكبر خسارة أسبوعية له بالنسبة المئوية منذ يناير 2016، في حين هبط غرب تكساس أكثر من 16%
نقلت وكالات أنباء روسية عن الرئيس فلاديمير بوتين قوله، اليوم الأحد، إن أسعار النفط الحالية مقبولة، وإن روسيا تملك الأدوات للتعامل مع أي آثار سلبية لانتشار فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي.
أضاف بوتين أنه ينظر إلى مجموعة أوبك+ كآلية فعالة للحفاظ على الاستقرار طويل الأجل، مضيفا أن على روسيا أن تكون مستعدة لشتى الاحتمالات في أسواق النفط عقب تراجع عالمي في أسعار الخام بسبب بواعث القلق من الفيروس.
وقال الرئيس الروسي خلال اجتماع عقده لبحث أوضاع قطاع الخامات مع ممثلي الحكومة وكبرى الشركات النفطية: "بطبيعة الحال، على خلفية مشاكل الاقتصادات القائمة في العالم، هناك انخفاض عام في الطلب، وقد انخفضت أسعار خام "برنت" حتى 50 دولارًا للبرميل بحلول نهاية هذا الأسبوع، أذكركم أنه (سعر خام برنت) في بداية العام كان حوالي 70 دولارًا للبرميل".
وأضاف: "ولذلك فإنه بالطبع من الصعب اليوم التنبؤ بمدى استمرار هذا التوجه على المدى الطويل، ولكن على أي حال، من المهم بالنسبة لنا أن نكون مستعدين لمجموعة متنوعة من السيناريوهات".
- روسيا تجري محادثات مع شركاء أوبك+ بشأن اتفاق جديد
- روسيا تتوقع تراجع الطلب على النفط 200 ألف برميل يوميا
وهوت أسعار النفط للجلسة السادسة على التوالي يوم الجمعة، لتسجل أدنى مستوياتها في أكثر من عام، مكبدة العقود الآجلة أشد خسائرها في أسبوع واحد منذ 2016، مع تأجج المخاوف من تأثر الطلب على الطاقة بفعل تباطؤ الاقتصاد العالمي جراء فيروس كورونا.
وتراجع أنشط عقود برنت الآجلة تسليم مايو/أيار المقبل 2.06 دولار بما يعادل 4%، ليتحدد سعر التسوية عند 49.67 دولار للبرميل، أدنى مستوى له منذ يوليو/تموز 2017.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، فقد برنت نحو 14% في أكبر خسارة أسبوعية له بالنسبة المئوية منذ يناير/كانون الثاني 2016، في حين هبط غرب تكساس أكثر من 16% في أشد تراجع مئوي منذ ديسمبر/كانون الأول 2008.
وفي سياق متصل، أبلغ مصدر مطلع على البيانات الأولية رويترز أن إنتاج روسيا النفطي، شاملا مكثفات الغاز، بلغ 11.29 مليون برميل يوميا على مدى الفترة من الأول إلى 27 فبراير/شباط الماضي، بينما تنتظر الأسواق معرفة إن كانت موسكو ستنضم إلى أوبك في تعميق تخفيضات الإنتاج.
تتماشى الأرقام الأولية تقريبا مع 11.28 مليون برميل يوميا ضختها روسيا في يناير/كانون الثاني، لكنها تتجاوز متوسط إنتاجها العام الماضي، وبلغ إنتاج النفط الروسي أعلى مستوى شهري له عندما بلغ 11.45 مليون برميل يوميا في ديسمبر/كانون الأول 2018.
ومنذ أواخر العام الماضي سُمح لروسيا باستثناء إنتاج مكثفات الغاز، نوع من النفط الخفيف، من حصتها في إطار اتفاق المعروض النفطي القائم بين أوبك وحلفائها -تحالف أوبك+- لكنها تواصل الإعلان عن رقم إجمالي دون تفصيل.
تبلغ حصة إنتاج النفط الروسي حاليا 10.33 مليون برميل يوميا دون حساب مكثفات الغاز، ولا توضح الأرقام الأولية حتى الآن كيف تمتثل موسكو لالتزاماتها بموجب اتفاق أوبك+. وتعلن روسيا بيانات فبراير/شباط الرسمية في الثاني من مارس/آذار.
ويميل عدة أعضاء رئيسيين في أوبك لخفض إنتاج النفط على نحو أكبر مما كان متوقعا من قبل، حسب ما قالته 4 مصادر مطلعة على سير المحادثات لرويترز، وذلك مع هبوط أسعار الخام إلى 50 دولارا للبرميل بفعل المخاوف من تضرر الطلب جراء الانتشار العالمي لفيروس كورونا.
تدرس السعودية، أكبر منتج في أوبك، وبعض الأعضاء الآخرين الاتفاق على خفض الإنتاج مليون برميل يوميا للربع الثاني من 2020، بما يتجاوز المقترح الأصلي البالغ 600 ألف برميل يوميا، وفقا للمصادر.
وفي حين تدعم السعودية تعميق خفض الإنتاج، فإن روسيا لم تعلن بعد موقفها النهائي. وسجل موسكو حافل بعدم الموافقة على إجراءات أوبك+ إلا في اللحظات الأخيرة، وبعد ممانعة.
ودفع الفزع من كورونا أسواق الأسهم العالمية والمعادن الصناعية والنفيسة للتهاوي هي الأخرى، بخسائر تصل إلى 5 تريليونات دولار.
ويواصل فيروس كورونا المستجد انتشاره في العالم مع تسجيل زيادة جديدة في عدد الإصابات في الصين، وأولى الوفيات في الولايات المتحدة وأستراليا.
وباتت حصيلة وباء كوفيد-19 تقارب 3 آلاف حالات وفاة من أصل أكثر من 86 ألف إصابة في نحو 60 بلدا، من بينها نحو 80 ألف إصابة و2870 وفاة في الصين وحدها، حيث أدت التدابير المتخذة منذ نهاية يناير/كانون الثاني الماضي لاحتواء انتشار الفيروس إلى شل النشاط إلى حد كبير.
وقال جيم ريتربوش، رئيس ريتربوش وشركاه في جالينا بولاية إلينوي، في تقرير، "عمليا.. جميع الأصول الثابتة تحاول خصم الأثر الدقيق على الناتج المحلي الإجمالي والطلب من فيروس كورونا، الذي يبدو أنه ما زال ينتشر بدلا من أن ينحسر".
aXA6IDE4LjIyMS45MC4xODQg جزيرة ام اند امز