روسيا تجري محادثات مع شركاء أوبك+ بشأن اتفاق جديد
قالت منظمة أوبك إن الطلب العالمي على النفط الخام سيزيد بنحو 990 ألف برميل في اليوم ليصل إلى 100.73 مليون برميل في اليوم لهذا العام.
قال الكرملين، اليوم الثلاثاء، إن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك ما زال يجري محادثات مع حلفاء موسكو داخل أوبك وخارجها بشأن مستقبل اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي.
تحاول أوبك إقناع روسيا بالانضمام لتخفيضات أعمق على إنتاج النفط. وتقول موسكو إنها ستعلن موقفها خلال أيام. ويجتمع الحلفاء من أوبك وغير أوبك في مارس/آذار المقبل لبحث مزيد من التعاون.
- روسيا تدرس تعميق مقترح لتخفيضات أوبك+ وسط وضع "شديد الضبابية"
- التوقعات ترتفع.. روسيا تتجه للموافقة على توصيات أوبك+
وصرح ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين في مؤتمر بالهاتف نقلته رويتر "بأنه يواصل العمل مع الزملاء ويواصل مناقشة الوضع (فيما يتعلق بسوق النفط)".
وخفضت منظمة الدول المصدّرة للبترول (أوبك) يوم الأربعاء توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لهذا العام، وذلك بسبب تفشي فيروس كورونا المتحور الجديد.
ويأتي خفض التوقعات في وقت تدرس فيه المنظمة، وعشر دول منتجة للنفط من خارجها، بقيادة روسيا، تبني خفض جديد في مستوى الإنتاج خلال اجتماعهم القادم، وذلك على خلفية تفشي الفيروس.
وقالت منظمة أوبك إن الطلب العالمي على النفط الخام سيزيد بنحو 990 ألف برميل في اليوم ليصل في المتوسط إلى 100.73 مليون برميل في اليوم لهذا العام، وتقل هذه التوقعات بـ230 ألف برميل عن المستوى الذي توقعته المنظمة، التي تضم 14 دولة، الشهر الماضي.
ووفقا للتقرير الذي يصدر شهريا عن المنظمة، فإن الطلب على نفط دولها سيقل بمقدار 200 ألف برميل هذا العام عن التوقعات السابقة.
وجاء في التقرير أن "تفشي فيروس كورونا في الصين هو العامل الرئيسي وراء تعديل التوقعات".
وأشار محللو المنظمة إلى أن انتشار الفيروس أضر بالطلب على وقود النقل في ذروة موسم السفر في الصين خلال احتفالات العام القمري، كما أثر على قطاع الصناعة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ولفتت المنظمة إلى أن تفشي الفيروس سيؤدي أيضا إلى تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي لهذا العام.
وأمس الإثنين، رجح نائب في البرلمان العراقي أن تضطر منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إلى إجراء تخفيض جديد في مستويات إنتاج الدول الأعضاء في اجتماعها الشهر المقبل أكثر مما هو عليه الآن لمواجهة تدني مستويات أسعار النفط في السوق العالمية.
وقال النائب إبراهيم بحر العلوم لصحيفة "الصباح" الحكومية "إن أسـعـار النفط في السوق العالمية تشهد انخفاضا لسببين الأول تقلص النمو الاقتصادي بالصين نتيجة فيروس كورونا، وهي حالة آنية ستتجاوزها قريبا، والثاني زيادة إنتاج النفط للولايات المتحدة وأن السببين سيضطران دول منظمة (أوبك) باجتماعها الشهر المقبل لتخفيض الإنتاج مرة ثانية أكثر مما هو عليه وسيتحمل العراق جزءا منه".
وتوقع النائب العراقي الذي سبق أن شغل منصب وزير النفط لمرتين بعد عام 2003 "أن أسعار النفط العالمية ستتراوح بين 53 و54 دولارا للبرميل، ونأمل عـدم تدنيها لأكثر من ذلـك كون الأمر يعتمد على الـظروف الجيوسياسية للبلاد والمنطقة، لا سيما للعراق الذي تذهب معظم صادراته للأسواق الآسيوية، وفي مقدمتها الصين وبالتالي أي تأثر ستتأثر معه الصادرات والأسواق عموما".