على وقع الحرب الروسية الأوكرانية.. الصين تقر زيادة ضخمة للإنفاق العسكري
وافق المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، الجمعة، على زيادة كبيرة في الإنفاق العسكري.
وصوت المجلس التشريعي، في آخر يوم لدورة الانعقاد السنوي للمجلس، وبحضور حوالي 3000 مندوب، على سياسات الحكومة الاقتصادية علاوة على مشروع موازنة يتضمن زيادة كبيرة بواقع 7.1% في موازنة الجيش.
وتعتبر هذه أكبر زيادة في الإنفاق الدفاعي خلال ثلاث سنوات.
وجدد المسؤولون، خلال المؤتمر السنوي، تأكيدهم على الطموح الصيني الجيوسياسي بشأن تايوان.
وتعتبر القيادة الصينية أن الجزيرة -التي يجري حكمها بشكل منفصل عن البر الرئيسي منذ عام 1949- جزء من أراضيها.
وعلى صعيد الأزمة الروسية الأوكرانية، شدد رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ الجمعة، على ضرورة دعم روسيا وأوكرانيا في محادثات وقف إطلاق النار.
وأعرب تشيانغ، خلال مؤتمر صحفي في نهاية الجلسة السنوية للبرلمان، عن قلقه من الوضع في أوكرانيا.
ولم يرد المسؤول الصيني مباشرة على أسئلة من وكالة رويترز للأنباء بشأن ما إن كانت الصين ستمتنع عن التنديد بروسيا بغض النظر عما تفعله، أو بخصوص ما إذا كانت الصين مستعدة لتوفير المزيد من الدعم الاقتصادي والمالي لروسيا إذا واجهت عقوبات.
وأقامت الصين وروسيا شراكة وثيقة على نحو متزايد، ورفضت بكين التنديد بهجوم روسيا على أوكرانيا أو وصفه بالغزو.
يأتي ذلك فيما دعا رئيس الوزراء الصيني واشنطن إلى التعاون مع بكين معا لمواجهة التحديات العالمية.
مؤخرا، شدد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، على متانة العلاقات الصينية الروسية، واصفا إياها بأنها "راسخة كالصخر"، على تصريحات تؤكد موقف بكين الداعم بشدة لموسكو في ظل الحرب مع أوكرانيا.
وقال وانغ يي إن "العلاقات بين بكين وموسكو راسخة كالصخر، ويجب ألا يتدخل طرف ثالث بعلاقتنا مع روسيا".
وأشار وزير الخارجية الصيني إلى أن بلاده لا تبحث عن مواجهة مع الولايات المتحدة رغم استفزازها لبكين.
وبخصوص الحرب الروسية الأوكرانية، قال وانغ يي إن المفاوضات بشأن تلك الأزمة يجب أن تستمر، لافتا إلى أن الصليب الأحمر الصيني يقدم المعونة الإنسانية لكييف.
وقبيل بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/شباط الماضي، دائما ما أعلنت موسكو حقها في الدفاع عن أمنها وإزاحة ما أسمتهم "النازيين"، وذلك في ظل إصرار كييف وحلفائها في الغرب بضمها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي يرغب في التوسع شرقا، ما يعني إقامة قواعد عسكرية قرب حدودها.
كما قالت روسيا إن عمليتها العسكرية جاءت للدفاع عن جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك شرق أوكرانيا من "الإبادة الجماعية" التي تقوم بها كييف ضد المنطقتين اللتين أعلنتا استقلالهما عن كييف واعترفت موسكو بهما مؤخرا.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه الذي دشن فيه العملية العسكرية أن بلاده لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية، ولا تخطط لاحتلالها، ولكن "من المهم أن تتمتع جميع شعوب أوكرانيا بحق تقرير المصير"، مشددا على أن "تحركات روسيا مرتبطة ليس بالتعدي على مصالح أوكرانيا إنما بحماية نفسها من أولئك الذين احتجزوا أوكرانيا رهينة".
في المقابل، قالت أوكرانيا إن روسيا تشن "عدوانا" عليها واستغاثت بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، محذرة من أن موسكو تشن "غزوا" على البلاد "لاحتلالها"، وهو ما دعا دولا غربية إلى فرض عقوبات اقتصادية على روسيا وإرسال الأسلحة إلى كييف.
aXA6IDE4LjExOC4xNjIuOCA= جزيرة ام اند امز