بطلب روسي.. مجلس الأمن يناقش "الحرب البيولوجية" في أوكرانيا
يعتزم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الاجتماع، الجمعة، بطلب من روسيا لمناقشة اتهامات موسكو بأنشطة بيولوجية أمريكية في أوكرانيا.
ونفت الولايات المتحدة المزاعم الروسية ووصفتها بأنها "مضحكة"، وحذرت من أن موسكو ربما تكون تستعد لاستخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية.
وفي السياق ذاته، كشفت شركة أمريكية خاصة أن صورا التقطتها الأقمار الصناعية الخميس تظهر أن قافلة عسكرية روسية كبيرة، كانت قد شوهدت آخر مرة شمال غربي كييف قرب مطار أنتونوف، قد تفرقت إلى حد بعيد وأعادت الانتشار.
وقالت شركة ماكسار تكنولوجيز إن الصور تظهر وحدات مدرعة تناور داخل وعبر البلدات المحيطة بالقرب من المطار.
وأضافت أن الصور تظهر أيضا عناصر من القافلة بمناطق أبعد إلى الشمال تعيد التمركز قرب لوبيانكا وبالقرب منها مدافع هاوتزر في وضع إطلاق النار.
يأتي ذلك في الوقت الذي اتهم فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة القوات الروسية بمنع إجلاء مدنيين من مدينتي ماريوبول وفولنوفاخا المحاصرتين وبقصف طريق كان يفترض به أن يكون ممراً إنسانياً آمناً.
وقال زيلينسكي في رسالة مصوّرة نشرتها الرئاسة الأوكرانية على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي إنّ "القوات الروسية لم توقف إطلاق النار. على الرّغم من كلّ شيء قرّرت إرسال قافلة مركبات إلى ماريوبول محمّلة بالطعام والماء والأدوية لكنّ المحتلّين شنّوا هجوماً بالدبابات استهدف بالضبط المكان الذي كان يفترض أن تمرّ فيه" هذه القافلة، على حد قوله.
وأضاف زيلينسكي قائلا "هذا ترهيب صريح، ترهيب وقح من جانب إرهابيين متمرّسين. يجب على العالم بأسره أن يعرف ذلك" بحسب وصفه.
ولفت زيلينسكي من جهة ثانية إلى أنّ حوالي 100 ألف شخص تمكنّوا في اليومين الماضيين من مغادرة مدن أوكرانية أخرى عبر ممرّات إنسانية أقيمت لهذا الغرض، بينهم 40 ألف شخص تم إجلاؤهم الخميس.
وتعهّدت موسكو، الخميس، بفتح ممرّات إنسانية يومياً للسماح للأوكرانيين الفارّين من المعارك بالوصول إلى أراضيها في حين تطالب كييف بممرّات تسمح بإجلاء المدنيين إلى مدن أوكرانية أخرى وليس إلى البلد الذي يقصف جيشه سكّانها.
وعرضت موسكو أيضا إجلاء المدنيين من كييف وسومي وخاركيف وماريوبول وتشيرنيهيف إلى مناطق أوكرانية أخرى، وفقا لقوله.
ويجب على كييف الموافقة على الطرق ذات الصلة بحلول الساعة 3 صباحا بالتوقيت المحلي (عند منتصف الليل بتوقيت جرينتش) يوم الجمعة، وفقا للبيان.
وقالت موسكو إنه سيجري ضمان وصول عمال من جيتومير إلى محطة مفاعل تشيرنوبيل النووي للطاقة من أجل إصلاح الأضرار التي لحقت بخطوط الكهرباء.
وقال الجيش الروسي إن أكثر من 187 ألف شخص تم نقلهم بالفعل من أوكرانيا إلى روسيا، كانت موسكو قد قامت بإجلاء المدنيين الروس من دونباس قبل بداية اجتياح أوكرانيا.