مليون جرعة.. وصول أول شحنة من لقاح كورونا الصيني إلى المغرب
وصلت إلى مطار محمد الخامس الدولي، بمدينة الدار البيضاء المغربية، الدفعة الأولى من لقاح كورونا الصيني.
وينتظر أن تحصل المملكة المغربية على باقي الدُفعات من مصادر عدة.
وحملت طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية مليون جُرعة من اللقاح الصيني، والتي يُنتظر أن تُعمم كمرحلة أولى على العاملين بالصفوف الأولى بالمملكة، لتُعمم لاحقاً وبشكل تدريجي على باقي المواطنين.
ولن يقتصر الأمر على هذه الكمية القليلة من اللقاحات، إذ يُنتظر أن تستقبل المملكة خلال الأيام المقبلة دُفعات أخرى من اللقاح، سواء الروسي أو الألماني، وحتى الأمريكي.
كما يُنتظر أن يشرع مُختبر مغربي مُتخصص في صناعة الأدوية، في تصنيع اللقاح خلال الأيام القليلة المُقبلة، وذلك في خطوة من شأنها تجاوز الاكتفاء الذاتي للمملكة من اللقاح، والوصول إلى مرحلة التصدير نحو دول أفريقية أخرى.
واختارت المملكة المغربية تنويع مصادرها من اللقاح المضاد لكورونا، بالإضافة إلى تصنيعه محلياً، وذلك من أجل الحيلولة دون حرمان المواطنين من التطعيم ضد الفيروس القاتل.
وفي الأسابيع القليلة المنصرمة، شهدت المدن المغربية، حركة واسعة للمصالح المعنية بغرض إعداد مراكز للتلقيح ضد الفيروس، وهي المراكز التي ناهز عددها حتى الآن حوالي 3000 مركز موزع على مختلف ربوع المملكة.
وكان العاهل المغربي، الملك محمد السادس وجه في وقت سابق تعليماته، من أجل إجراء عملية تلقيح واسعة وغير مسبوقة لمختلف شرائح المُجتمع المغربي، وذلك على مراحل، تهم الأولى منها العاملين في الصفوف الأمامية، مروراً بالمُتقدمين في العمر والمُصابين بأمراض مُزمنة، وصولا إلى تعميمه على باقي أبناء الوطن.
وفي وقت سابق، شاركت المملكة المغربية في التجارب السريرية للقاح كورونا، من خلال 600 متطوع، وهي التجارب التي قال عنها وزير الصحة المغربي، إنها "أظهرت نتائج إيجابية ومُشجعة".