ابنة "راسبوتين" كوريا الجنوبية: أنا ضحية في قضية الفساد
ابنة المرأة الأساسية في فضيحة الفساد التي أدت إلى عزل الرئيسة السابقة لكوريا الجنوبية اعتبرت أنها ضحية هذه القضية
اعتبرت ابنة المرأة الأساسية في فضيحة الفساد، التي أدت إلى عزل الرئسية السابقة بارك جوين-هي، أنها ضحية هذه القضية، لدى عودتها مقيدة اليدين، الأربعاء، إلى كوريا الجنوبية بعدما سلمتها الدنمارك.
وشونج يو-را (20 عامًا) هي الابنة الوحيدة لشوي سون-سيل، الصديقة الحميمة لبارك جوين-هيي، التي تطلق عليها وسائل الإعلام المحلية اسم "راسبوتين".
وتحاكم "شوي" المشتبه بأنها استفادت من علاقاتها مع الرئيسة السابقة، لابتزاز حوالي 70 مليون دولار من كبرى الشركات الكورية الجنوبية، مع بارك جوين-هيي في الوقت الراهن في سيول.
وقد تتعرض شونج يو-را المكروهة لدى قسم من الناس، لأنها تجسد شبيبة استفادت من كل المحسوبيات للملاحقة بتهمة الاستفادة من أموال اختلستها والدتها، التي مولت طريقة حياتها الباذخة.
ويشتبه في أن شركة سامسونج العملاقة دفعت بضعة ملايين من اليورو لتأمين نفقات تدريبها على فنون الفروسية في أوروبا.
واعتقلت في يناير/كانون الثاني في الدنمارك بسبب تأشيرة دخول منتهية الصلاحية، ولم ترفع دعوى استئناف على تسليمها.
وقد رافقتها عناصر نيابة سيول، الذين توجهوا إلى أوروبا لاستعادتها إلى مطار أينشيون بعد ظهر الأربعاء، عندما قدمت نفسها إلى وسائل الإعلام لدى نزولها من الطائرة.
وقالت شونج: "قلت في نفسي أن من الأفضل أن أقدم روايتي للوقائع، حتى أبدد أي سوء تفاهم".
وكان يمكن ألا تندلع الفضيحة التي تعصف بكوريا الجنوبية منذ الصيف الماضي، لو لم تقم شوي بتصرف خاطئ قبل 3 سنوات، عندما رشحت ابنتها الوحيدة لدخول إحدى الجامعات المرموقة.
وبالاستناد إلى وثائق رسمية، يتبين أن شونج يو-را قد قبلت عندما تقدمت في 2014 إلى جامعة "أوها" المرموقة للنساء، على حساب مرشحات أكثر كفاءة، وقد حصلت على أفضل تقدير حول مثابرتها، مع العلم أنها تغيبت عن محاضرات، ولا تعكس علاماتها نتائجها المدرسية.
ونظرًا لخطورة الاتهامات بالفساد الموجهة إلى والدتها، يمكن أن تبدو هذه المسألة تافهة، إنما ليس في مجتمع يتسم بهذا القدر من التنافس كالمجتمع الكوري الجنوبي، حيث تربط الشبيبة حياتها باختبار دخول إلى الجامعة.
وأكدت الشابة، الأربعاء، أنها لم تكن على علم باحتمال وجود معاملة خاصة، وقالت: "لا أعرف شيئا عما حصل بين والدتي والرئيسة السابقة، لكني لدي شعور بأني مظلومة".
وأعلنت النيابة، الأربعاء، أنها ستطلب السجن 7 سنوات بحق شوي بسبب دورها في قبول ابنتها في الجامعة، ويمكن أن تطلب السجن 5 سنوات للعميد السابق للجامعة.
وقد أقالت الجمعية الوطنية (البرلمان) بارك في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأكدت المحكمة الدستورية هذه الإقالة في مطلع مارس/أذار، وكان من نتائجها رفع الحصانة عنها.
aXA6IDE4LjIxOC43NS41OCA= جزيرة ام اند امز