دليلك لاختيار شجرة عيد الميلاد المثالية لصحتك
مع اقتراب موسم الأعياد، لا تجلب شجرة عيد الميلاد الدفء والبهجة فحسب، بل قد تقدم أيضا فوائد صحية حقيقية بفضل رائحتها الطبيعية.
وفقًا لدراسات حديثة، فإن الأشجار الحقيقية من عائلة الصنوبريات، مثل الصنوبر والتنوب والأرز، تطلق مركبا طبيعيا يُعرف باسم "ألفا-باينين"، وهو نوع من "الفايتونسايدز": مواد طبية تفرزها النباتات لحماية نفسها من البكتيريا والفطريات والآفات، وهذه المواد نفسها، عند استنشاقها، تخفّض مستويات التوتر وتهدئ الجهاز العصبي، وهي الأساس العلمي وراء الممارسة اليابانية الشهية لـ "الاستحمام في الغابات".

ويشير الباحثون إلى أن قضاء الوقت بين الأشجار أو استنشاق رائحتها يزيد من نشاط الخلايا المناعية (NK cells) المسؤولة عن مكافحة الفيروسات وحتى الخلايا السرطانية، كما يخفض هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين.
ويرى الأطباء أن اختيار شجرة حقيقية في المنزل يشبه "جرعة طبيعية من الاسترخاء” يمكن أن تُهدّئ الأعصاب بشكل يشبه التأمل والتنفس العميق.
ويقول الدكتور محمد عنايات من عيادة HUM2N في لندن إن رائحة الشجرة الحقيقية "تتفاعل مباشرة مع الدماغ"، حيث تصل عبر حاسة الشم إلى مراكز العاطفة والذاكرة وتنظيم الهرمونات، مما يجعل دخول غرفة تحتوي على شجرة طبيعية كفيلاً بإحساس فوري بالسكينة.
ويضيف خبير الطب الوظيفي ألكس مانوس أن رحلة اختيار الشجرة نفسها قد تكون مفيدة للصحة، لأن التجوّل بين الأشجار في المزارع يحقق جزءا من فوائد "الاستحمام بالغابة"، الذي يؤدي إلى تحسين ضغط الدم، تقليل التوتر، وتعزيز المناعة.
لكن مع هذه الفوائد، يحذر الأطباء من أن بعض الأشخاص قد يعانون من حساسية تُعرف باسم متلازمة شجرة عيد الميلاد، والتي قد تسبب العطس، والدموع، والسعال، وتهيّج الجلد بسبب الزيوت والراتنجات الطبيعية في بعض الأنواع، ويوصي الأطباء باختيار شجرة التنوب (لأنها الأقل تسببًا للحساسية مقارنة بالصنوبر.

أما لمن يعانون من حساسية شديدة، فهناك بديل آمن يمنح فوائد مشابهة دون الحاجة إلى شجرة طبيعية، وهو مكمل بيكنوجينول المستخلص من الصنوبر البحري الفرنسي، المعروف بخصائصه المضادة للالتهابات وفعاليته في دعم الدورة الدموية وتقليل أعراض الحساسية، ولكن يجب تجنبه لمن يتناولون مميعات الدم.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMzcg جزيرة ام اند امز