المصور كريس جاك.. عدسة ترصد نبض العائلة الملكية ببريطانيا
"لا سبيل للعودة" عنوان صور التقطت للعائلة الملكية تكشف أن ما قبل هذه اللقطات التي أبهرت البريطانيين وتردد صداها حول العالم ليس كما قبله.
فمنذ وفاة الملكة إليزابيث الثانية وحتى اليوم، وصور العائلة الملكية البريطانية، محل اهتمام البريطانيين والشغل الشاغل لمحبي الأسرة العريقة حول العالم، أملا في متابعة التغييرات التي ستحصل على بنية تلك العائلة بعد وفاة الملكة الأم.
تلك التغييرات كانت الصور خير موثق لها، وهو ما حمله مصور العائلة الملكية كريس جاكسون على عاتقه، بلقطات كشفت عن المودة والحب التي يكنها البريطانيون للعائلة، ووثقت حاضر ومستقبل النظام الملكي.
فما الجديد؟
آخر صورة التقطها المصور كريس، كانت الصورة الرسمية الأولى للملك تشارلز مع الملكة كاميلا جنبًا إلى جنب مع الأمير ويليام والأميرة كيت، والتي تحمل طابعًا رسميًا، إلا أن تلك الصورة سرعان ما انتشرت في جميع أنحاء العالم.
فالصورة التي كانت -حسب المصور- نادرة؛ كونها توثق الملك تشارلز الثالث مرتاحًا جدًا في صورة رسمية، فيما بدت ساحرة لأنها كانت مع ويليام وكيت، الأمير الجديد وأميرة ويلز إلى جانبه.
ويقول المصور كريس إن الصورة مليئة بالرمزية؛ فهي التقطت للملك الجديد مع ابنه ووريثه، بينما تلوح في الخلفية صورة متوهجة للملك جورج الثالث، أطول ملك حكم في تاريخ بريطانيا.
وتقول "ديلي ميل" عن الصورة، إنها رغم أنها التقطت عشية جنازة الملكة، عندما كان كبار أفراد العائلة الملكية الأربعة على وشك استضافة حفل استقبال ضخم لرؤساء الدول الزائرين، بمن فيهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، في قصر باكنجهام، إلا أنها تحمل رسالة أن أفراد العائلة الملكية دائمًا في الخدمة.
شعبية جارفة
ومن الصورة الرسمية إلى الصور التي بدت فيها شعبية الأمير ويليام والأميرة كيت، طاغية لدى البريطانيين؛ فالمصور كريس التقط صورة بعنوان: أين ويليام؟! وهل يمكنك أن تكتشف أمير ويلز؟!
تلك الصورة والتي وثق فيها ترحيب البريطانيين "الحار" بالأمير الجديد وأميرة ويلز إلى جانبه، في مدينة سوانزي في بريطانيا، حيث كانت هناك حشود غفيرة في استقبالهما، إلى الحد الذي لم يكد يُرى فيه الأمير والأميرة.
من كبار السن إلى الصغار، حملت الصور حوارًا للأمير ويليام والأميرة كيت مع البريطانيين الذين وقفوا إلى جانب أميرهم الجديد، فرحًا بلقائه، ودعمًا له في مهمته الجديدة وليًا للعهد.
الترحيب بالأميرة كيت لم يقل حفاوة عن قرينها؛ فالبريطانيون احتشدوا للسلام على أميرتهم الجديدة؛ حتى إنها كانت تمد ذراعيها للسلام على من يقعون خارج دائرتها، لكثرة الحشود الذين كانت الابتسامة خير استقبال منهم للأميرة كيت.
صورة أخرى لأحد أفراد العائلة الملكية التقطتها عدسة المصور كريس، لكنها تعود بالزمن قليلا إلى جنازة الملكة إليزابيث الثانية، والتي لم يخف عنها الحزن الذي كان كامنًا في الصدور.
فالصورة التي حملت عنوان "يوم عظيم"، كانت توثق الأميرة شارلوت ويلز والأمير جورج ويلز لحظة وصولهما إلى كنيسة وستمنستر حيث تقام جنازة جدتهما.
وقال المصور كريس عن الصورة كانت الأميرة شارلوت تنظر فيها بعين شاردة إلى الكنيسة: لقد أبليا بلاءً حسناً هنا الأميرة الصغيرة ترى كنيسة وستمنستر للمرة الأولى عند وصولها إلى جنازة الجدة التي تراها مجددا.
يذكر أن المصور الملكي كريس حائز على جائزة "Getty Images"، ولكنه مختص في توثيق لحظات العائلة الملكية المشرقة، وهو مؤلف كتابين من وحي اهتمامه بقصر باكنجهام هما: "النظام الملكي الحديث" و"إليزابيث - ملكة لعصرنا".
aXA6IDMuMTM2LjE5LjEyNCA=
جزيرة ام اند امز