حرب الطاقة تعيد بريطانيا لعام 1753.. إضاءة بالشموع وأندية بلا "حمامات"
دعا أحد أندية "الجيم" في بريطانيا، المترددين إلى الاستحمام بالمنزل، بعد أن أغلق "الحمامات لأنها تستهلك كمية كبيرة من المياه والطاقة من أجل التدفئة".
يأتي ذلك في ظل أزمة طاقة غير مسبوقة تشهدها البلاد أعادتها إلى عام 1753، وفق تقرير لصحيفة "الإندبندنت".
وتوقعت العديد من الشركات في بريطانيا ارتفاع أسعار الطاقة لأكثر من 500%، فيما اضطر بعضها للإغلاق بالفعل بعد زيادة النفقات 200%.
وتترقب بريطانيا شتاءً قارساً خلال الأيام المقبلة، ويزداد الأمر سوءاً وسط ارتفاع تكلفة الطاقة لأعلى من 500%، لدرجة أن المطاعم والحانات تحولت من استخدام الطاقة الكهربائية في الإضاءة إلى الشموع، لخفض قيمة فاتورة الكهرباء، بحسب الصحيفة.
ولجأت بعض الشركات إلى الإغلاق أيام عدة في الأسبوع لتوفير نفقات الطاقة، وهو ما أعاد للشعب البريطاني فترة عام 1753 عندما تم افتتاح "The Masons Arms" وهي إحدى الحانات العتيقة في مقاطعة كورنوال البريطانية، والتي اضطرت إلى تقديم خدماتها للزبائن على ضوء الشموع، لتوفير نفقات فاتورة الكهرباء.
"لن أستسلم للزيادات المجنونة في أسعار الكهرباء، وسأستخدم الشموع"، بهذه العبارة أعرب مالك حانة "كراون إن" عن استيائه من غلاء أسعار الطاقة في المملكة المتحدة، مشيراً إلى أنه قد لا يدفع فاتورة كهرباء الشهر المقبل، بعدما ارتفع حجم الإنفاق 200%.
وفي مشهد آخر لم تشهده بريطانيا منذ عقود علقت إدارة مركز رياضي لافتة "هل يمكنك الاستحمام في المنزل بدلاً من حوض السباحة؟"، وبرر المركز الصحي موقفه، بأن حوض الاستحمام يستهلك كميات كبيرة من الماء وأيضاً طاقة كبيرة، لأجل التدفئة، وارتفاع أسعار الكهرباء يحول دون توفير هذه الخدمة خلال الوقت الراهن.
ودخلت حكومة بريطانيا حرب التضخم بحفنة مليارات استرلينية لدعم العائلات وأصحاب الأعمال المتضررة وسط أعلى مستوى للتضخّم بالمملكة، فخفضت الضرائب في وقت يتجّه اقتصادها نحو الركود.
وأفاد وزير المال كواسي كوارتنغ، الذي عيّنته رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس، بأن خطة وضع سقف لفواتير الطاقة المرتفعة ستكلّف حوالي 60 مليار جنيه استرليني (68 مليار دولار) خلال الأشهر الستة الأولى من بدء تطبيقها.
وقال كوارتنغ للبرلمان فيما يتعلق بالميزانية المصغّرة التي كشف عنها "تحرّكت رئيسة الوزراء بسرعة كبيرة للإعلان عن تدخل يعد من بين الأكبر التي قامت بها الدولة البريطانية على الإطلاق.. على الناس أن يعلموا بأن المساعدة قادمة".
aXA6IDMuMTMzLjEzNy4xMCA= جزيرة ام اند امز