فضل دبلوماسية الأزياء على دهاليز السياسة.. كريستيان ديور عاشق الجمال
في عالم الموضة والأزياء، تعرف علامة ديور كإحدى أكبر دور الأزياء العالمية، ويعود الفضل في تأسيسها لكريستيان ديور.
هذا المصمم ورائد الأعمال صاحب النظرة المستقبلية المميزة، نجح في تأسيس واحدة من أضخم دور الأزياء، مخالفا لطموحات والده به الذي كان يتمنى له أن يصبح دبلوماسيا مرموقا.
نشأة كريستيان ديور
من مدينة جرانفل الساحلية في فرنسا، ولد كريستيان ديور في عام 1905، وكان ينتمي لأسرة ثرية تدير مشاريع هامة في مجال تصنيع الأسمدة، وفي سن مبكرة، انتقل برفقة أسرته للعيش في مدينة باريس.
وخلال مراحل نشأته كانت تتمنى أسرة كريستيان ديور أن يصبح دبلوماسيا ناجحا، ولكنه كان يميل دائما للأعمال الفنية والرسم.
حياة مهنية مبكرة
ولم ينتظر كريستيان ديور طويلا قبل أن يبدأ في استغلال ما ينتجه من أعمال فنية في تحقيق الربح منها، حيث كان يبيع رسوماته في الشارع لكسب مصروفه الخاص.
وترك ديور مدرسته حتى يعمل في معرض فني اشتراه له والده، باع من خلاله أعمال فنية لرسامين كبار.
وكان لما مر به العالم في ذلك الوقت من حالة كساد كبير في عام 1929، تعرض أعمال والده للانهيار، ما اضطر ديور لغلق معرضه والاتجاه للعمل كمساعد لمصمم الأزياء روبرتو يجيه.
دخول عالم الأزياء والموضة
بعد اتمامه للمرحلة العسكرية، في عام 1946 قام كريستيان ديور بتأسيس دار الأزياء الأولى له التي حملت اسمه، وانطلقت الدار رسميا للعمل في عام 1947.
وفي هذا العام نفسه قدمت الدار مجموعتها الأولى للصيف، وتكونت من 90 تصميم جديد، عكست رؤية مختلفة للأزياء غيرت العالم في ذلك الوقت.
وفي فترة ما بعد العرب العالمية الثانية، تحولت العلامة الفرنسية لعلامة ازياء عالمية، كما توسعت الماركة في إنتاجها، لتشمل صناعة القبعات والحقائب والأحذية.