سباق الجمهوريين لرئاسة أمريكا.. حيلة لكسب "معركة نيوهامبشاير"
مع اشتداد الصراع داخل الحزب الجمهوري بين المتنافسين للحصول على ترشيح الحزب، يحاول أنصار المرشح الجمهوري كريس كريستي إقناع الديمقراطيين في نيو هامبشاير بتغيير انتمائهم الحزبي للتصويت لصالح منافس دونالد ترامب.
وقبل أيام من الموعد النهائي الذى حددته ولاية نيوهامبشاير لتبديل تسجيل الأحزاب والمقرر بعد يومين، كثف أنصار كريستي جهودهم وأطلقت منظمتان متحالفتان مع كريستي حملات إعلانية تستهدف الناخبين الديمقراطيين.
- تمرد بمعسكر الجمهوريين.. إقالة رئيس "النواب" الأمريكي في سابقة تاريخية
- الجمهوريون والميزانية.. كيف يؤثر تعليق المساعدات الأمريكية على أوكرانيا؟
ويركز كريستي حملته الانتخابية حول معارضته الصريحة للرئيس السابق دونالد ترامب، وذكر موقع "بوليتيكو" أن لجنة العمل السياسي المؤيدة لكريستي تقوم بإرسال رسائل بريدية إلى الناخبين الديمقراطيين المسجلين قبل الموعد النهائي، لحثهم على تبديل انتماءاتهم.
وتحاول اللجنة استمالة الديمقراطيين بإخبارهم أنه بإمكانهم المساعدة في "التأكد من أن ترامب" لن يدخل البيت الأبيض مرة أخرى.
حراك
ومن أمام صورة خلفية تظهر مثيري الشغب وهم يقتحمون مبنى الكابيتول في 6 يناير/كانون ثاني 2021، قال أحد المشاركين في الحملة: "لا يمكن أن يحدث هذا مرة أخرى.. يمكنك التأكد من عدم حدوث ذلك.. أوقفوا ترامب عن طريق تبديل الأحزاب والتصويت في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري."
وفي محاولة لتهدئة المخاوف، تقول اللجنة للناخبين الديمقراطيين إنه "من السهل تغيير انتمائهم الحزبي مرة أخرى" للانتخابات التمهيدية في العام المقبل.
كما بدأت مجموعة أخرى مؤيدة لكريستي، وهي منظمة سياسية غير ربحية تسمى "القيادة الأمريكية اليوم"، في عرض إعلان رقمي في نيو هامبشاير لتثقيف الناخبين حول كيفية تغيير انتمائهم الحزبي.
ويقول الإعلان "في نيو هامبشاير، بإحدى ليالي شهر يناير/كانون الثاني الباردة، ستكون الديمقراطية على ورقة الاقتراع، هل سنستمر في الحفاظ على دستورنا؟".
كما قامت المنظمة بإرسال رسائل نصية ورسائل بريدية مباشرة إلى الديمقراطيين في نيو هامبشاير، وعلى غرار إعلانها التلفزيوني، تخبر الرسالة البريدية الناخبين بكيفية تبديل تسجيل حزبهم، وتشير أيضًا إلى أن الناخبين غير المنتسبين يمكنهم الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية.
وتؤكد هذه الجهود أن كريستي ربط مستقبله السياسى بالمخاوف من احتمال فوز ترامب بالرئاسة مرة أخرى، وحتى الآن فإن الرئيس السابق هو المرشح الجمهوري الأوفر حظا.
وهاجم كريستي ترامب بقوة لأكثر من سبب من بينها دوره في الهجوم على الكونغرس ورفضه المشاركة في المناظرات الأولية للحزب، ويأمل كريستي أن تجد معارضته لترامب صدى لدى الناخبين المستقلين في ولاية هامبشاير حيث ارتفعت شعبيته بين الديمقراطيين هناك.
وعلى عكس المجموعات المؤيدة له، لم يصل كريستي إلى حد تشجيع الديمقراطيين صراحة على تغيير انتمائهم الحزبي والتصويت له حتى أنه قال في 19 سبتمبر/ أيلول الماضي في نورث هامبتون بولاية نيو هامبشاير، إنه "غير مرتاح لفكرة مطالبة الناس بتغيير انتمائهم الحزبي".
وأضاف "أعتقد أن هذا أمر شخصي للغاية بالنسبة لهم ليقرروه"، لكنه أكد أن "كل من يحق له التصويت... ويريد التصويت، عليه أن يخرج ويصوت للشخص الذي يعتقد أنه سيحدث فرقًا".
هجوم مضاد
وشن ستيفن تشيونج المتحدث باسم حملة ترامب هجوما على تحركات كريستي وأنصاره وقال "بالطبع كريس كريستي يتوسل إلى الديمقراطيين لدعمه".
وتظهر استطلاعات الرأى تقدم ترامب بشكل كبير بين الجمهوريين في ولاية نيو هامبشاير مع تراجع كل من كريستي وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس والسفيرة السابقة للأمم المتحدة نيكي هايلي.