"لاجارد" محبطة.. بنوك أوروبا تدير ظهرها لمخاطر المناخ
تتجاهل معظم البنوك الأوروبية التعامل بجدية مع مخاطر المناخ، وفقا لما كشفته كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي.
وقالت لاجارد في فينيسيا خلال مؤتمر للمناخ "لقد أصدرنا دليلا لتوقعاتنا الإشرافية حول كيفية إدارة البنوك للمخاطر والكشف عنها".
وتابعت: "لكن الغالبية العظمى لم تحقق تلك التوقعات".
- التغير المناخي يغير شكل العالم خلال 30 عاما.. فيضانات وحرائق وجفاف
- جوتيريس: نجاح محادثات المناخ يعتمد على مساهمات الدول الغنية
ووفقا لوكالة "بلومبرج"، أوضحت لاجارد أن " البنوك نفسها تجد أن 90% من الممارسات المبلغ عنها تحقق متطلباتنا بصورة جزئية فقط، أو لا تقوم بها على الإطلاق".
وأضافت "20% فقط من البنوك لديها أسلوب ممنهج لتقييم مخاطر المناخ".
وتابعت "نواصل الدعوة في المحافل الأوروبية والدولية لشروط مسبقة مهمة للتحول الأخضر".
والخميس الماضي، وضع البنك المركزي الأوروبي، هدفاً جديداً للتضخم وأدرج اعتبارات تغير المناخ في استراتيجيته للسياسة النقدية، في أول إصلاح رئيسي لأهدافه وأدواته منذ نحو عقدين.
وفي المستقبل سيأخذ البنك في الاعتبار المؤهلات البيئية للشركات عند درس ما إذا كان هناك أي أصل من الأصول يمكن أن يكون ضماناً لها أو يمكن شراؤه من قبل المؤسسة التي تتخذ من فرانكفورت مقراً.
كما سيبدأ إجراء "اختبارات إجهاد مناخي" لتقويم مدى تعرض نظام اليورو لأخطار تغير المناخ فيما تتزايد المخاوف بشأن تسارع وتيرة احترار الكوكب.
وأوضح البنك أن التغييرات الجذرية في البيئة قد يكون لها تأثير على التوظيف أو الإنتاج أو حتى الاستقرار المالي، مشيراً إلى أن مراعاة العوامل المناخية كانت بالتالي ضمن تفويضه المتمثل في ضمان استقرار الأسعار.
ووعدت كريستين لاجارد بأن الإجراءات التي اتفقت عليها منطقة العملة الموحدة المكونة من 19 بلداً ستكون لديها قوة تنفيذية.
وقالت للصحفيين: "الأمر ليس مجرد كلمات ولا خطابات. إنه التزام من جانب مجلس الإدارة بأكمله بمواعيد التسليم والإنجاز والسعي لتحقيق الأهداف".
وهذه القرارات هي نتيجة لمشروع مراجعة استراتيجية واسع، الأول منذ العام 2003، أطلقته في نهاية العام 2019 لاجارد.