ليلة عيد الميلاد في ظل كورونا.. أمل وخوف
تحتفل أوروبا الخميس بليلة عيد الميلاد، وسط انقسام بين الأمل في اللقاح الوشيك ضد كورونا والخوف من أن تتسبب الاحتفالات في تفشي العدوى.
وتعد القيود المفروضة على حضور العشاء وحظر التجول وتقييد الحركة هي الاتجاه السائد في الدول هذه الأيام، لدرجة أن هذا سيكون أول عيد ميلاد في اليونان لا يتمكن فيه الأطفال من غناء الترانيم التقليدية لعيد الميلاد من باب إلى باب.
ويحظى ميناء دوفر في المملكة المتحدة باهتمام خاص هذه الأيام، حيث يتكدس الآلاف من سائقي الشاحنات انتظارا للعبور إلى فرنسا.
وتعهدت الحكومة البريطانية بأن تستمر العبارات التي تعبر القنال الإنجليزي في العمل الجمعة، يوم عيد الميلاد، والسبت، لتخفيف التكدس في الميناء.
وينتظر سائقو الشاحنات، الذين ينتمون إلى جنسيات مختلفة، على الطريق السريع وعلى مهبط طائرات بالقرب من دوفر، لعبور القارة، بعد أن فتحت فرنسا الحدود مع المملكة المتحدة يوم الأربعاء، بعد أن أغلقت أبوابها الأحد الماضي وسط مخاوف من اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد في إنجلترا.
وبالإضافة إلى ذلك، وصل فريق مكون من 26 رجل إطفاء فرنسي إلى دوفر وبحوزتهم 10 آلاف اختبار لفيروس كورونا المستجد لفحص سائقي الشاحنات الذين يستعدون لعبور القنال الإنجليزي في الساعات المقبلة، حسبما أعلنت السفيرة الفرنسية لدى بريطانيا، كاثرين كولونا.
ألمانيا
سجلت ألمانيا 32 ألف و195 حالة اصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في الساعات الـ24 الأخيرة، بزيادة بنحو ألف و800 حالة عن أسبوع، بينما بلغ عدد الوفيات 802 شخص، بزيادة 104 عن الخميس الماضي.
وكشفت بيانات معهد (روبرت كوج) المتخصص أن عدد الإصابات منذ الإعلان عن أول حالة اصابة في البلاد في أواخر يناير/ كانون ثان الماضي ارتفع إلى مليون و587 ألف و115 حالة اصابة و28 ألف و770 حالة وفاة.
وطبقت الأربعاء من الأسبوع الماضي قيود جديدة والتي ستمتد اعتبارا من الآن حتى العاشر من يناير/ كانون ثان المقبل وتتضمن اغلاق المتاجر التي تقدم سلعا غير أساسية والمدارس بجانب وقف النشاط الساري منذ مطلع نوفمبر/ تشرين ثان الماضي في قطاعات الترفيه والرياضة والثقافة والتغذية.
وكذلك حظر اجتماع خمسة أشخاص من أسرتين في اجتماعات خاصة والذي لا يشمل الأطفال أقل من 14 عاما.
ويجوز اعتبارا من الخميس وحتى السبت بمناسبة أعياد الميلاد زيادة الاجتماعات لأربعة أشخاص اخرين أيضا من منزلين أخرين، لكن ليس في جميع الولايات الاتحادية.
إيطاليا
بدأت إيطاليا الخميس في فرض إغلاق وطني عام لتجنب حدوث تجمعات خلال احتفالات عيد الميلاد، إزاء منحنى عدوى لا يقل كما كان متوقعا، ووسط تسجيل حوالي 15 ألف حالة يومية.
وقررت الحكومة الإيطالية أنه اعتبارا من اليوم وحتى 27 ديسمبر/كانون أول الجاري، وبعد ذلك من 31 ديسمبر إلى 6 يناير/كانون ثان، ستكون إيطاليا بأسرها، وليس بعض المناطق فقط، في المنطقة الحمراء، ولن يسمح لأي شخص بمغادرة منزله دون سبب مبرر للعمل أو لشراء متطلبات أو للطوارئ، كما تم إغلاق كافة المتاجر باستثناء الصيدليات ومحلات السوبر ماركت.
ولن يسمح بالتنقل بين البلديات، كما أن التجمعات العائلية الجماعية غير مسموح بها أيضا.
ولهذا السبب، تم تكثيف نقاط التفتيش في وسط المدن وعلى الطرق، وسيتعين على المواطنين تقديم ما يثبت أسباب تنقلهم.
وكما هو الحال مع الإغلاق القاسي في مارس/آذار الماضي، سيتم إغلاق كافة الأنشطة غير الأساسية، وسيتم السماح للحانات والمطاعم فقط بفتح خدمة الطلبات السريعة.
ويُسمح بممارسة الرياضة "بالقرب من المنزل مع احترام مسافة متر واحد على الأقل مع الآخرين والالتزام بارتداء كمامة".
وسيواجه أولئك الذين ينتهكون القيود المفروضة غرامات تتراوح من 400 إلى ألف يورو، وفي حالة الأنشطة التجارية، ستُغلق المنشأة من 5 إلى 30 يوما.
وسجلت إيطاليا الأربعاء 70 ألف حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد عقب تسجيل 553 حالة وفاة أخرى لتصبح خامس بلد في اكبر عدد من الوفيات بالفيروس في العالم بعد الولايات المتحدة والبرازيل والهند والمكسيك، وفقا لجامعة (جونز هوبكنز) الأمريكية.
فرنسا
وفي فرنسا، أنهى الرئيس إيمانويل ماكرون الخميس الحجر الصحي لأسبوع المفروض عقب اصابته بفيروس كورونا المستجد وبعد اختفاء جميع أعراض الفيروس، وفقا لقصر الإليزيه.
وثبتت إصابة ماكرون بفيروس كورونا المستجد يوم 17 من الشهر الجاري بعد ليلة شعر فيها بأنه ليس على ما يرام، مما اضطره إلى الخضوع لعزل ذاتي، وتسبب الأمر في حدوث زلزال في المشهد السياسي الفرنسي والأوروبي، بسبب نشاطاته العديدة خلال الأيام السابقة لإصابته.
وتخضع البلاد، التي سجلت نحو 62 ألف حالة وفاة و2.5 مليون اصابة، لحظر تجول صارم من الساعة 20.00 إلى 6.00 ومع ذلك، فإنه لن يطبق في ليلة عيد الميلاد، لكنه سيطبق في ليلة رأس السنة.
وتشدد الحكومة على ضرورة اجتماع ستة بالغين كحد أقصى في التجمعات الأسرية دون حساب الأطفال.
البرتغال
وتبدأ البرتغال الخميس حالة طوارئ جديدة لمدة 15 يوما حتى السابع من يناير، لكن ستخفف القيود حتى السبت لإمكانية تزاور الأقارب في يومي عيد الميلاد وعيد رأس السنة.
وسيطبق حظر التجول فقط بين 24 و26 من الشهر الجاري من الساعة الثانية إلى الخامسة فجرا، كما سيجوز التحرك بين المدن لزيارة الأقارب وفتح المطاعم في ليلتي 24 و25 من الشهر الجاري حتى الواحدة فجرا. وستطبق القيود مجددا اعتبارا من الأحد.
وبعد عدة أيام من التوقف، ارتفع عدد الإصابات والوفيات مجددا الأربعاء بتسجيل أربعة ألاف و602 اصابة و89 حالة وفاة. وسجلت البرتغال منذ مارس/ آذار الماضي 383 ألف و258 اصابة.
روسيا
وسجلت روسيا الخميس 29 ألفا و935 اصابة بفيروس كورونا المستجد في أعلى معدل يومي جديد منذ ظهور الوباء و635 حالة وفاة، وفقا للسلطات الصحية في البلاد.
وسجل منذ إعلان حالة الطوارئ الصحية مليونان و963 ألف و688 حالة اصابة بالفيروس. ومع تسجيل الوفيات في الساعات الـ24 الأخيرة، بلغ إجمالي الوفيات بالفيروس في روسيا 53 ألف و96 حالة، وفقا للاحصائيات الرسمية.
ولم تشدد روسيا القيود الصحية وتراهن على حملة تطعيم بدأت في البلاد الشهر الجاري.
وحذر عمدة موسكو سيرجي سوبيانين من احتمال عودة المدينة إلى حياة دون قيود والتي تتضمن العمل من المنزل وفرض الحجر الصحي للمسنين وتحديد مواعيد للمطاعم والمقاهي والحانات وعدد قليل في دور السينما والمسرح وقاعات الحفلات فقط بعد التطعيم الواسع للمواطنين.
بلجيكا
ويظل حظر التجول في بلجيكا ساريا والحانات والمطاعم مغلقة. وينص القانون على امكانبة دعوة شخص للعشاء من خارج المنزل.
ويوجد احتمال باستقبال حتى أربعة مدعوين لتناول العشاء في الحديقة طالما تطل على الشارع ويمكن لشخص واحد فقط من الغرباء استخدام دورة المياه.
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xODAg
جزيرة ام اند امز