قطعة من «الجحيم النووي» للبيع.. «ليتل بوي» يعود من 1945
تُعرض قطعة تاريخية من أول قنبلة نووية استخدمت في الحرب العالمية الثانية للبيع بالمزاد العلني، وهي نسخة تدريبية أصلية تعود لعام 1945 من القنبلة الشهيرة "ليتل بوي" أو "الولد الصغير".
وقد كشفت دار هيريتدج للمزادات، ومقرها دالاس، أن القطعة الاستثنائية عبارة عن نموذج تدريب أرضي صُمم للقوات الجوية الأمريكية لتدريب أطقم الطيران والذخائر قبل إطلاق القنبلة، بحسب صحيفة ذا صن.
يبدأ سعر المزايدة من 25,000 دولار، وهو مبلغ مذهل، وسيُختتم المزاد يومي 11 و12 ديسمبر/كانون الأول. وقد تم ترميمها وفق معايير متحفية، مع الحفاظ على لونها التاريخي الأسود والأبيض بدقة.

وكانت قنبلة "ليتل بوي" أول سلاح نووي يُستخدم في الحرب، إذ أُلقيت على مدينة هيروشيما في 6 أغسطس 1945، مخلفة كرة نارية تعادل 15 كيلوطن من مادة تي إن تي، ما أسفر عن وفاة نحو 70,000 شخص على الفور وتدمير معظم المدينة. وساهمت قوتها المدمرة في تسريع نهاية الحرب العالمية الثانية.
وقالت دار "هيريتيدج" للمزادات: "هذا نموذج محاكاة غير نشط ولكنه مطابق للأبعاد الحقيقية، صُمم للاستخدام مع طائرات مثل القاذفة الثقيلة بي-29 سوبرفورتريس." وقد أُعيد ترميم النموذج وفق معايير متحفية بلون القنبلة التاريخي الصحيح بالأبيض والأسود.
وُصلت القنبلة من طراز "مارك 1" والمعروفة باسم "الولد الصغير" بواسطة طائرة بي-29 المسماة "إينولا جاي"، المعروضة الآن في متحف سميثسونيان الوطني للطيران والفضاء. وقد انفجرت على ارتفاع 1800 قدم فوق هيروشيما في ذلك اليوم المشؤوم.
وُلد "الولد الصغير" من رحم "مشروع مانهاتن" السري للغاية الذي أُطلق في يونيو 1942. كان سلاحًا من النوع المدفعي، حيث يتم دفع كتلة من اليورانيوم عبر أسطوانة لتصطدم بأخرى لتحفيز تفاعل نووي ذاتي الاستدامة. بلغ وزنها حوالي 9000 رطل وأنتجت قوة تفجيرية تعادل 20000 طن من تي إن تي.

عندما صُنعت في عام 1945، كانت قنبلة "الولد الصغير" المعروضة قابلة للانفجار. وقد جردت منذ ذلك الحين تمامًا من قدراتها العسكرية لأغراض العرض. وفي عام 2004، قامت وزارة الطاقة بإصلاحها وطلائها في مختبرات سانديا الوطنية في ألبوكيركي، بنيو مكسيكو.