الإجابة عند جالتييه.. لماذا لا يحب باريس سان جيرمان المدربين الكبار؟
رغم نجاحات كريستوف جالتييه، في تجاربه السابقة، قبل باريس سان جيرمان، لكنه لم يكن المرشح الأول لتدريب فريق العاصمة الفرنسية.
ويضم باريس سان جيرمان أفضل لاعبي العالم سواء من الواعدين أمثال جيانلويجي دوناروما وكيليان مبابي أو المخضرمين مثل ليونيل ميسي وسيرخيو راموس وآخرين موهوبين مثل البرازيلي نيمار دا سيلفا.
ولكن على الجانب الآخر، حين يتعلق الأمر بالجهاز الفني، فإن الأمور لا تسير بنفس الوتيرة، حيث كان النادي حريص دوماً على التعاقد مع أفضل اللاعبين، ولكن لم يكن الأمر نفسه فيما يخص المدربين.
البداية مع انتقال ملكية النادي في 2011 إلى مجموعة قطر للاستثمارات الرياضية، كانت مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي، والذي استمر مع النادي لمدة عامين.
أنشيلوتي الأبرز
وربما كان أنشيلوتي الاسم الأبرز في المدربين الذين قادوا باريس في 10 سنوات تلت رحيله منذ 2013 إلى 2023.
جالتييه الذي توج بكأس فرنسا مع سانت إيتيان والليج 1 قبل عامين مع ليل كان الخيار رقم 2 لباريس، بعد رفض زين الدين زيدان عروضا بالجملة من إدارة النادي العاصمي، بحسب تأكيدات الصحافة الإسبانية والفرنسية على مدار أشهر.
ورغم نفي ناصر الخليفي مالك باريس الاهتمام بزيدان، لكن كل التقارير كانت تؤكد العكس، خاصة أن جالتييه يبقى اسماً غير كبير في عالم المدربين العالميين، رغم مسيرته الناجحة في الليج 1، لكنه لا يقارن بنجوم التدريب أمثال بيب جوارديولا وجوزيه مورينيو ويورجن كلوب والآن مايكل أرتيتا وإريك تين هاج.
توخيل الأنجح
إدارة باريس كانت ترفض دوماً المدربين الذين يتدخلون في عملها، وهو ما تسبب في رحيل أنجح مدرب في تاريخ النادي الحديث، الألماني توماس توخيل الذي قاد الفريق لنهائي الكأس ذات الأذنين في 2020، ثم حقق اللقب مع تشيلسي بعدها بعام عقب إقالته بشكل مفاجىء من تدريب النادي بسبب تصريحات لم تروق للإدارة.
الفترات التي شهدت تواجد مدربين نجحوا في أندية أقل من باريس كانت مماثلة لفترة جالتييه الذي تلقى ثالث خسارة توالياً ضد بايرن ميونخ الألماني في دوري أبطال أوروبا، بعد خسارتين محليتين من أولمبيك مارسيليا وموناكو.
قبل جالتييه رحل الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو والإسباني إوناي إيمري بسبب الخروج المبكر في دوري أبطال أوروبا، وهو خطر يواجهه بشدة المدرب الحالي.
تلك النوعية من المدربين، هي التي تروق كثيراً لإدارة باريس، مدرب ناجح على الأرض ولكنه ليس له تاريخ مع فرق الصف الأول ومن ثم يكون مبرراً التعاقد معه ومبرراً إقالته ومبرراً كذلك السماح للنجوم بفرض سطوتهم عليه وهذا هو الأهم، والدليل أنك لن تجد تصريح واضح لأحدهم يهاجم فيه لاعب من اللاعبين على عكس توخيل.
لكن هذا لا يمنع أن باريس كان يريد السير على خطى فرق أخرى نجحت في التعاقد مع مدربي الصف الأول من أمثال بيب جوارديولا في مانشستر سيتي وكلوب في ليفربول، من خلال تجربة التعاقد مع زين الدين زيدان.
ولكن مدرب ريال مدريد السابق، رفض هذه الصفقة على الأقل حتى الآن، ليجدوا البديل لربما المؤقت في جالتييه.
تقول الصحافة الفرنسية إن زيزو رفض تدريب باريس سان جيرمان لرغبته في قيادة فرنسا، ولكن هذا ليس مبرراً ليبقى بعيداً عن التدريب على الأقل لأربع سنوات مقبلة بعد تجديد عقد ديديه ديشامب مدرب الديوك.
زيدان خائف من إدارة باريس
لكن الحقيقة التي كشفتها صحيفة "تيلي فوت" الفرنسية أن زيدان لو قرر قيادة باريس سيكون من خلال خطة تغيير كبيرة، تشمل القيام بتعديلات شاملة على قائمة اللاعبين والجهاز المساعد بما لا يروق للإدارة، ولكن حتى لو راق لهم هذا الأمر فهو لا يضمن أن يمنحوه الصلاحيات التي تجعله يعمل بلا أزمات.
ومن ثم فيتوقع حال خروج باريس مبكراً من دوري الأبطال ضد بايرن ميونخ أو في أي مرحلة تالية، أن يرحل جالتييه، والبحث عن مدرب نجم أو آخر لا يعارض الإدارة والنجوم.
aXA6IDMuMTMzLjEwOC40NyA=
جزيرة ام اند امز