"يوم الكنيسة" الإثيوبي.. مناسبة دينية بأسواق شعبية
كلّ كنيسة في إثيوبيا تحظى بيوم مُخصّص لها، يتزايد فيه عدد الزوار ويتجاوز الأبعاد الدينية ليشمل أنشطةً تجارية واجتماعية.
تزخر إثيوبيا، لا سيّما العاصمة أديس أبابا، بالكنائس التي يُقبل عليها المسيحيون من شتى المناطق.
وتحظى كلّ كنيسة بيوم مُخصّص لها، يتزايد فيه عدد الزوار ويتجاوز الأبعاد الدينية ليشمل أنشطةً تجارية واجتماعية، ما يُعدّ تقليداً وثقافةً منتشرةً في إثيوبيا.
ومن أبرز الكنائس التي تشهد "أيامها" حركيةً كبيرةً "ماجرجس" و"جبرئيل" و"ميكائيل" فضلاً عن "إسطفانوس"، حيث يقصدها الناس لأدء الصلوات ثم ينتشرون إلى اقتناء متطلباتهم واحتياجاتهم في الساحات المحيطة.
ويعرِض عدد من الباعة المتجولين سلعاً متنوعة وبضائع مختلفة على الطرق وفي الساحة القريبة من الكنائس، مثل الملابس والأواني والمنتجات التراثية واليدوية، والبهارات والبخور والخضروات والقهوة وألعاب الأطفال، وغيرها.
وعلى الرغم من كون الباعة يُغلقون الطريق ويعرقلون حركة السير أحياناً، إلا أن المارّة لا يجدون في ذلك حرجاً أو ضيقاً، ويستفيدون من شراء المنتجات المعروضة بأسعار مناسبة تقلّ عن أسعار المحال التجارية.
وقال أحد روّاد تلك الأسواق ويُدعى برهان: "هذه الساحات والفضاءات توفّر كل شيء بأثمانٍ زهيدة في متناول الجميع، وتساعدنا في اقتناء احتياجاتنا المنزلية وغيرها من المتطلبات".
وعلى غراره، أفاد تكلو: "صحيح أن هذه الأسواق تغلق الطريق العام وبعض الممرّات، لكنّها تطرح البضائع والسلع المتنوعة، وتستقطب كثيراً من الناس".
ويجتمع المسيحيون في الكنائس، حيث تمثِّل المناسبة فرصةً لبناء صداقات وعلاقات اجتماعية جديدة، ويتبادلون، إثر الصلاة، أطراف الحديث والآراء.
كما توفِّر الساحات المحيطة بالكنائس الإثيوبية فضاءً لمن يزاولون مهناً قديمة على غرار تغليف الكتب الدينية وبيعها، وأيضاً المراجع التقليدية التي كُتِبت على الجلود.