إغلاق كنيسة القيامة لأول مرة احتجاجا على ضرائب إسرائيل
الكنيسة أغلقت أبوابها ظهرا حتى إشعار آخر احتجاجا على إجراءات ضريبية إسرائيلية ومشروع قانون حول الملكية.
اتخذ مسؤولون مسيحيون في القدس، الأحد، خطوة غير مسبوقة تتمثل بإغلاق كنيسة القيامة احتجاجا على إجراءات ضريبية إسرائيلية ومشروع قانون حول الملكية.
ولم يسبق أن تم الإقدام على خطوة مماثلة، والتي جاءت في يوم الأحد، حيث يتدفق الآلاف من الفلسطينيين والأجانب للصلاة في الكنيسة الأكثر قداسة للمسيحيين.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعلنت مؤخرا الشروع في فرض ضرائب على الممتلكات الكنسية في القدس، للمرة الأولى منذ عام 1967.
وقال رؤساء الكنائس، في مؤتمر صحفي عقدوه قبالة باب كنيسة القيامة في البلدة القديمة من مدينة القدس: "قررنا القيام بهذه الخطوة غير المسبوقة بإغلاق كنيسة القيامة حتى إشعار آخر".
وأضافوا: "سويا مع جميع رؤساء الكنائس في الأرض المقدسة، نقف موحدين ومصممين على حماية حقوقنا وممتلكاتنا".
وجاء في حديثهم: "نتابع بقلق كبير الحملة المنظمة ضد الكنائس والوجود المسيحي في الأراضي المقدسة، في انتهاك فظ للوضع القائم".
وحذروا من أن "الانتهاكات وصلت مؤخرا إلى مستوى غير مسبوق مع إصدار بلدية القدس إشعارات فاضحة، وأوامر حجز على حسابات مصرفية للكنائس كإجراء عقابي لجمع الضرائب".
واعتبروا أن "جمع الضرائب هي خطوة تخالف الوضع التاريخي للكنائس في مدينة القدس المقدسة".
وشرعت بلدية الاحتلال الإسرائيلي بالقدس في فرض حجوزات على الحسابات المصرفية للكنائس، بداعي عدم دفع هذه الضرائب.
وتقول الكنائس إن الحكومة الإسرائيلية تنتهك بخطواتها "الوضع القائم"، الذي ساد في الأماكن الدينية في مدينة القدس منذ ما قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967.
وتُعَد كنيسة القيامة أقدس الأماكن لدى المسيحيين، كما يعتبرونها موقعا رئيسيا للحج.