في بيان شديد اللهجة.. أوقاف القدس تستهجن مؤتمر إسطنبول
أوقاف القدس قالت إن عنوان المؤتمر "مستغرب ومشبوه"، ووصفت بيانه الختامي ببيانات حكومة الاحتلال
هاجمت إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، بشدة، صباح اليوم الخميس، البيان الختامي لمؤتمر إسطنبول الذي انعقد نهاية الشهر الماضي، حول المدينة المقدسة.
الشيخ عزام الخطيب، مدير عام أوقاف القدس وشؤون الـمسجد الأقصى، استهجن "ما جاء في البيان الختامي لمؤتمر إسطنبول الذي انعقد في الفترة من 29 - 30 يناير/كانون الثاني 2018، تحت عنوان مستغرب ومشبوه: القدس ـ الـمدينة التي قدسها الوحي".
وتتبع إدارة أوقاف القدس لوزارة الأوقاف الأردنية.
وأشار الخطيب في بيان توضيحي وصل العين الإخبارية نسخة منه، إلى أن "عشرات الـمقدسيين والخبراء الذين طالعوا البيان الختامي لـمؤتمر إسطنبول، قد أبدوا استهجانهم الشديد من عنوان ومضامين هذا البيان، وطالبوا أوقاف القدس بتوضيح موقفها من هذا الأمر".
"ومن هذا الـمنطلق نود أن نوضح أنه رغم أن البيان الختامي يحتوي على نقاط تعتبر مبادئ إجماع وطني، إلا أننا نستغرب من مشاركة شخصيات فلسطينية دينية وسياسية وحزبية في مؤتمر يستبدل معنى الآية القرآنية [سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من الـمسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير] بمفهوم جديد يقول إن القدس [الـمدينة التي باركها الوحي]"، يُكمل الخطيب.
وحول عنوان المؤتمر، قال الخطيب إنه "مخترق وخارج عن النص الرباني الواضح بأن [الذي] يبارك وبارك الـمكان الـمقدس هو الله عز وجل وحده لا شريك له وليس [الوحي] حيث أن الأصل الشرعي القرآني الرباني الثابت أن القدس هي الـمدينة التي باركها الله وهو معنى [الربوبية والوحدانية] التي يتمسك بها الـمسلمون والتي تعطي أهمية وبركة القدس في مواجهة كل الروايات والـمشاريع والتفسيرات الـمشبوهة".
وتابع : "لقد خالف الـمؤتمر كل قواعد النضال الإسلامي والوطني حين نص البيان الختامي في فقرته الأولى على أن [القدس هي مدينة الـمعبد الثاني الذي نذره الله تعالى للتوحيد على وجه الأرض]".
وأعرب الخطيب عن استغرابه الشديد "كيف يدعو مؤتمر إسلامي في إسطنبول [اليهود الذين يشتكون من الإقصاء والتهميش بأن يتحدثوا بأعلى صوتهم عن الروابط الدينية والتاريخية والاجتماعية والثقافية التي تربطهم بالقدس]، في وقت تتعرض فيه الـمدينة لأبشع أشكال التهويد والتهميش لكل ما هو غير يهودي".
واعتبر أن "لغة البيان لا تختلف عن لغة البيانات الختامية التي صدرت عن رئاسة الحكومة الإسرائيلية عقب قرارات اليونسكو الـمشرفة التي أكدت على [أن الـمسجد الأقصى هو كامل الحرم القدسي الشريف وأنه مكان عباده خاص بالـمسلمين وحدهم]".
وفي هذا الصدد، حذر مدير عام أوقاف القدس وشؤون الـمسجد الأقصى، رجال الدين الإسلامي والـمسيحي والناشطين دفاعا عن القدس في فلسطين والعالم الإسلامي من الـمشاركة في مؤتمرات مشبوهة العناوين والـمضامين.
وأكد أن مثل هذه المؤتمرات "تحاول زعزعة الرواية الثابتة لـمفهوم الوضع التاريخي القائم الذي أكدت عليه العهدة العمرية وأكدته جميع كنائس القدس والشرق الأوسط مرارا بأن الـمسجد الأقصى للمسلمين وحدهم، مثلما أن كنيسة القيامة للمسيحيين وحدهم، وهو أساس التعايش والسلام الذي نعمت به الـمدينة ما عدا في فترة الاحتلال الصليبي والاحتلال الإسرائيلي".