مسيرة صامتة بالشموع لكنائس الأردن تضامنا مع القدس
المشاركون أَدوا نشيد "موطني" الذي يُعد لدى الكثير من الفلسطينيين نشيدا رسميا منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
شارك الآلاف من مسيحيي الأردن في مسيرة صامتة على أضواء الشموع، ليل الأربعاء؛ رفضاً منهم لاعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل وقراره نقل سفارة بلاده إلى المدينة المقدسة والمحتلة.
وانطلقت المسيرة من كنيسة "دخول السيد إلى الهيكل" للروم الأرثوذكس بمنطقة الصويفية في عمان الغربية نحو كنيسة "العذراء الناصرية" لطائفة اللاتين، وشارك بها عدد كبير من أساقفة الأردن.
كما قام المشاركون بأداء نشيد "موطني" الذي يُعد لدى الكثير من الفلسطينيين نشيداً رسمياً منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
وقال الأب رفعت بدر، رئيس المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام لـ"بوابة العين "الإخبارية، إن قرارات الرئيس الأمريكي فيما يخص القدس "مرفوضة وباطلة".
وأضاف بدر أن "الأساقفة يعتبرون أن القرار جاء مجحفاً بحق الفلسطينيين، ومناقضاً لقرارات الشرعية الدولية.. وأجهض عملية السلام القائمة على حل الدولتين".
وثمّن باسم أساقفة الأردن، موقف ملك الأردن عبدالله الثاني في المحافل الدولية دفاعاً عن المدينة المقدسة، بصفته صاحب الوصاية على مقدسات القدس الإسلامية والمسيحية.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل "قرار خطير يهدد الأمن والاستقرار ويحبط جهود السلام"، محذراً من اتخاذ أية مواقف أحادية تمس المدينة المحتلة.
وأضاف في كلمته أمام القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن القدس، أن "محاولات تهويد المدينة وتغيير هويتها العربية سيفجّر مزيداً من العنف والتطرف، وأنه لا بد من العمل يدا واحدة لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية والتصدي لمحاولات فرض واقع جديد".
وأشار الملك عبدالله الثاني إلى أن "القدس هي الأساس الذي لا بديل عنه لإنهاء الصراع التاريخي"، مشدداً على أن "منطقة الشرق الأوسط لا يمكن أن تنعم بالسلام الشامل إلا بحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على أساس حل الدولتين".