مقال سري لتشرشل يكشف: الكائنات الفضائية حقيقية
رئيس الوزراء البريطاني الراحل كان يعتقد بشدة في فرص للحياة في أماكن أخرى بالكون وقدم عدة تنبؤات دقيقة بشكل مخيف
رئيس الوزراء البريطاني الراحل ونستون تشرشل كان يؤمن بشدة باحتمال وجود الكائنات الفضائية، وطرح سلسلة من التنبؤات المخيفة، وفقا لمقال سري كشف عنه النقاب حديثًا.
وفي الوقت الذي كانت أوروبا على شفا الحرب، تساءل تشرشل لفترة طويلة حول ما إذا كان البشر يعيشون وحدهم في هذا الكون، وقدم سلسلة من التكهنات حول احتمالية اكتشاف ذلك، تبين أنها كانت صحيحة، حسب ما نشرته عدة صحف بريطانية.
ويستكشف المقال المؤلف من 11 صفحة تحت عنوان "هل نحن وحدنا في الكون؟"، الذي ربما كتب للنشر في إحدى الصحف، كيف يمكننا أن نتواصل مع الحياة الفضائية.
والمفاجأة أن تشرشل استبق اكتشاف الكواكب خارج المجموعة الشمسية قبل أكثر من 5 عقود، وعرف ما وصفه العلماء في وقت لاحق بأنه المناطق (الكواكب) "الصالحة للسكن" أو "المعتدلة"، وهي المنطقة المدارية الضيقة حيث لا يكون الكوكب ساخنة أو باردة للغاية، ولكن "مناسب" لدعم الحياة.
وعلى نحو صحيح، كان يعتقد أيضًا أن عددًا كبيرًا من النجوم يمكن أن يدور حولها مجموعة من الكواكب، وخلص إلى أن العديد منها "سيكون بالحجم المناسب للحفاظ على المياه السطحية، وربما نوعا من الغلاف الجوي"، والبعض "سيكون على مسافة مناسبة من الشمس الأم للحفاظ على درجة حرارة مناسبة".
ولا تزال تلك متطلبات الحياة، التي يبحث عنها العلماء في الكواكب حول الكون، وتلك الكواكب هي الأوفر للعثور على الكائنات الفضائية.
وهذا المقال كتب بعد وقت قصير من إذاعة المخرج الأمريكي أورسون ويلز تمثيلية إذاعية مقتبسة عن رواية الكاتب إتش جي ويلز "حرب العوالم" عام 1938، التي أدت بسبب إذاعتها بأسلوب التقرير الإخباري، إلى إثارة الهلع بين الناس لاعتقادهم بأن الولايات المتحدة تعرضت لغزو فضائي من المريخ، ما أثار اهتمامًا عالميًا آنذاك بملاحقة الكائنات الفضائية وهوسًا بالأطباق الطائرة.
ولإضفاء مصداقية على تلك النظريات، كتب تشرشل أن المريخ والزهرة فقط من المحتمل أن تؤوي حياة، بسبب تركيبتها، وعلى الرغم من العلماء لم يعثروا على دليل للحياة على الكوكب الأحمر، تقترح بعض المؤشرات من سطح الكوكب أن الأمر ممكن، وأن الحياة ربما ازدهرت على الكوكب منذ سنوات عديدة.
وفي إشارة إلى الأحداث المروعة التي تتكشف في أوروبا، كتب: "أنا شخصيًا، لم أتأثر كثيرًا بالنجاح الذي نصنعه من حضارتنا هنا، لدرجة أنني على استعداد للتفكير في أننا البقعة الوحيدة في هذا الكون الهائل التي تضم مخلوقات حية مفكرة، أو أننا أعلى أنواع التطور العقلي والبدني، الذي ظهر على الإطلاق في النطاق الواسعة للمكان والزمان".
وتجدر الإشارة إلى أن المقال الذي كان معدا للنشر في قسم أخبار العالم بصحيفة "صنداي" ظل مخفيًا في متحف تشرشل القومي الأمريكي في فولتون بولاية ميسوري، منذ الثمانينيات، حتى اكتشفه مدير المتحف الجديد تيموثي رايلي، الذي سلمه إلى عالم الفيزياء الفلكية الإسرائيلي، والمؤلف وعالم تلسكوب الفضاء هابل السابق ماريو ليفيو.
ومن المعروف أن تشرشل كان مهتمًا بالعلوم، لكن البروفيسور ليفيو كتب في "دورية الطبيعة" أن العثور على الوثيقة كان "مفاجأة كبيرة".
وهذه التوقعات ليست سوى واحدة من تنبؤات دقيقة لتشرشل، ففي عام 1931، على سبيل المثال، كتب مقالا بعنوان "خمسون عاما ومن ثم" تنبأ بدقة باختراع الاندماج النووي بالوقود الهيدروجيني، وهو التطور، الذي سوف يأتي بعد فترة وجيزة ويحدث ثورة.
وكان ذلك مجرد واحد من عدة قطع علمية شهيرة، كتبها خلال فترة العشرينيات والثلاثينيات تستكشف موضوعات علمية متنوعة مثل التطور والخلايا.