عزت العلايلي يكشف لـ"العين الإخبارية" كواليس مشهد "لا يُنسى" وعلاقته بالمبدعين الثلاثة
فرحة غامرة أسعدت الفنان المصري عزت العلايلي فور تلقيه نبأ تكريمه من مهرجان الإسكندرية السينمائي وإهداء الدورة رقم 36 لاسمه.
كان تكريم المهرجان آخر الفعاليات التي ظهر فيها العلايلي (86 عاماً) الممثل المصري المتفرِّد، الذي قرر منذ بداياته أن يكون مختلفاً ويخلق لنفسه مساحة لا ينافسه فيها أحد.
ظهرت هذه السمة التي صقلتها موهبة فريدة وذكاء متقد في سجّله الحافل بأعمال مهمة ومؤثِّرة في تاريخ السينما المصرية منها "السقا مات"، "الأرض"، "أهل القمة" و"الطريق إلى إيلات".
عن هذه المسيرة الحافلة وتكريم مهرجان الإسكندرية السينمائي عن مجمل الأعمال وكواليس من أفلامه المهمة ورؤيته لمواقع التواصل الاجتماعي، كان لـ"العين الإخبارية" هذا الحوار مع الفنان القدير عزت العلايلي:
• بداية.. ما إحساسك بعد تكريم مهرجان الإسكندرية السينمائي؟
عندما أخبرني الأمير أباظة، رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، باختياري للتكريم وإهداء الدورة رقم 36 من عمر المهرجان لاسمي، شعرت بسعادة كبيرة لأسباب كثيرة في مقدمتها أن التكريم يُشعِر الفنان أنَّه حقق شيئاً على أرض الواقع.
وثانياً لأنَّ التكريم جاء من مهرجان سينمائي مهم أتابعه منذ التأسيس، وثالثاً لأنني أفنيت عمري في حب وعشق السينما.
• هل فكرت يوماً في الاعتزال؟
هذه فكرة مستحيلة. الفنان الحقيقي يظل يعمل حتى آخر يوم في عمره خصوصاً إذا كان يؤمن بدور الفن ورسالته في الارتقاء بوعي المشاهد.
وبالمناسبة طريقي لم يكن مفروشاً بالورود. كان صعباً للغاية، لذا فأنا أعرف قيمة الفن، ومن المستحيل التفكير في اعتزال العمل في مجال أحبه بصدق.
• تاريخك حافل بالعطاء.. هل تشعر بالرضا عن كل أعمالك الفنية؟
سعيد بكل الأعمال ومن المستحيل أن احذف من أرشيفي فيلم أو مسلسل أو مسرحية لأن أي عمل شارك فيه زملاء آخرون وبذلوا جهداً حتى يخرج للنور ويراه الجمهور.
• أي الأعمال محببة إلى قلبك؟
هناك أعمال لها ملامح خاصة حققت نجاحاً لافتاً للنظر، مثل فيلم "الأرض" للمخرج يوسف شاهين، و"السقا مات" و"أهل القمة" و"المواطن مصري" وغيرها الكثير.
طوال مسيرتي الفنية كنت أختار أدواري بعناية شديدة وأبحث عن أعمال تناقش قضايا تهم الناس.
• حدّثنا عن كواليس تصوير فيلم "الأرض"؟
الفيلم كان يضم نخبة من نجوم التمثيل، وكنت وقتها في البدايات، وأغلب مشاهدي كانت أمام النجم الكبير محمود المليجي، وأتذكّر في مشهد خروج الجاموسة من البئر، قمنا بإعادته مرات كثيرة لأنني نسيت الحوار بسبب حرصي على أن يظهر المشهد طبيعياً ويصدقّني الناس، وعندما نسيت الحوار ضحك الأستاذ محمود المليجي، ومن المستحيل نسيان هذا الموقف.
• فيلم "تراب الماس" هو آخر تجاربك السينمائية، كيف ترى جيل الشباب؟
ظهوري في فيلم "تراب الماس" كان بسيطاً جداً لكني سعدت بهذه التجربة، وذلك للعمل مع المخرج مروان حامد وهو شاب متميز ولديه رؤية خاصة، وآسر ياسين، الذي يمتلك موهبة كبيرة ومنة شلبي.
لمست في هذا الجيل الحرص والرغبة في تقديم أفضل ما لديهم، لكن على الدولة دعم صناعة السينما ومصر دولة رائدة في هذا المجال وكانت السينما مصدراً للدخل القومي بعد القطن في الستينيات.
• ماذا عن علاقتك بالمبدعين نجيب محفوظ ويوسف شاهين وعمر الشريف؟
ربط بيني وبين يوسف شاهين تناغم فكري وكنت سعيداً بجنونه الممتزج بعبقرية وعملت معه في أعمال كثيرة منها "الأرض" والاختيار"، أما الأديب الكبير نجيب محفوظ فقد اقتربت منه وكنت من عشاق رواياته، كما أن غالبية أعمالي الفنية من تأليفه مثل "بين القصرين" و"أهل القمة" و"كفاح طيبة" و"ميرامار" و"دقت الساعة" والتوت والنبوت".
وعملت مع عمر الشريف في فيلم "المواطن مصري"، وكان دائماً يصفني بصاحب الأدوار الصعبة.
• ما علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟
أنا بعيد تماماً عن مواقع التواصل وهذا العالم الافتراضي. أراه سلاحاً ذو حدين ويجب الترويج للشيء الأفضل. أنا أحب بطبعي التعامل المباشر، وأرى أنَّ مواقع التواصل أفرزت ظوهر غريبة.
• كيف ترى تأثير فيروس كورونا على الإنتاج الفني؟
فيروس كورونا أربك العالم كله، وبالطبع أثّر على العملية الإنتاجية بشكل واضح.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjMuMjMxIA==
جزيرة ام اند امز