المغربية سلمى حبيبي لـ"العين الإخبارية": أسعى لإنصاف المرأة في أفلامي
سلمى حبيبي كشفت عن تفاصيل تجربتها في فيلم "الموؤدة"، وأسباب انحيازها الدائم للأعمال التي تناقش قضايا المرأة.
لفتت الممثلة المغربية الشابة سلمى حبيبي الأنظار بشدة من خلال أحدث أفلامها "الموؤدة"، الذي عرض مؤخرا في صالات السينما بالمغرب، حيث قدمت شخصية فتاة تعاني من القهر والظلم بسبب النظرة الدونية للمرأة، وبسبب تجسيدها للشخصية اضطرت لحلاقة شعر رأسها تماما.
وفي حوارها مع "العين الإخبارية" تكشف سلمى حبيبي عن تفاصيل تجربتها في فيلم "الموؤدة"، وأسباب انحيازها الدائم للأعمال التي تناقش قضايا المرأة، وحقيقة قرارها بالعمل فقط مع زوجها المخرج محمود فريطس، كما تكشف عن طبيعة تجربتها السينمائية المقبلة.
ما القضية التي يطرحها فيلمك الأخير "الموؤدة"؟
فيلم "الموؤدة" ينتمي لنوعية الأعمال التراجيدية، ويتناول قضية تخص المرأة العربية بشكل عام، وكيف يتعامل الرجل معها، وأجسد في الفيلم فتاة اسمها "حياة" لكنها للأسف لا تعيش الحياة، فعند ولادتها والدها لم يكن يريدها، حيث كان يتمنى أن تكون ولدا، وكان يعاملها بشكل سيئ على عكس معاملته لشقيقها، فهي كانت تعاني من اضطرابات أسرية في ظل غياب الحب والاهتمام وتفضيل شقيقها عليه في كل شيء، وخاصة في الدراسة، حيث كان والدها يهددها بأنها لن تستكمل تعليمها إذا لم تنجح بدرجات عالية، لذلك تلجأ إلى أحد المدرسين ليساعدها في مادة الرياضيات، فيطلب منها الذهاب إليه في منزله، وعندما تذهب إليه يقوم باغتصابها، ودور "حياة" تطلب مني الكثير من الطاقة والمجهود، خاصة أن هذه المرة الأولى التي أقدم فيها بطولة مطلقة، بعد العديد من التجارب في البطولة الجماعية، والحمد لله.
ألم تشعري بالتردد قبل قيامك بحلق شعر رأسك من أجل تصوير الفيلم؟
إطلاقا، فمنذ كتابة السيناريو قلت للسيناريست والمخرج محمود فريطس إنني أشعر بهذا المشهد وأريد أن أحلق شعري رأسي، وقمت بحلاقة شعري ضمن أحداث الفيلم يوم 8 مارس، وهو يوافق اليوم العالمي للمرأة، وقلت لنفسي إن حلاقتي شعري في هذا اليوم هو رمزية للتضامن مع كل امرأة عربية مظلومة، ولم أندم على ذلك إطلاقا.
هل جعلتك المشاركة في كتابة سيناريو فيلم "الموؤدة" مع زوجك المخرج محمود فريطس تقتربين أكثر من تفاصيل شخصية البطلة "حياة"؟
بالتأكيد من الرائع أن يكون السيناريست الذي أشارك معه في الكتابة زوجي، حيث كنت أكثر إلماما بتفاصيل الشخصية والمعاناة التي عاشتها، كما أن وجوده معي يزيد من التفاهم والتعاون، فضلا عن أنه يكتب الشخصية التي أقدمها بالشكل الذي يناسبني، ويخرج العمل بشكل يرضي الجمهور ويرضيني كممثلة.
ما سر حرصك على طرح قضايا تخص المرأة في أفلامك؟
أنا بالفعل أحب أن أتعرض لقضايا المرأة في أعمالي، فأنا مثلما يقول الفرنسيون "فيمنيست"، فأنا مع المرأة ولا أحب أن أراها مظلومة، وفي أفلامي أسعى لإنصافها، ففيلم "القانون لا يحمي العذارى" أسهم في تغيير قانون اغتصاب القاصرات في المغرب، وفيلم "الموؤدة" أسهم في أكثر من قضية تخص المرأة.
هل قررت فعلا عدم العمل مع مخرجين آخرين غير زوجك محمود فريطس؟
هذه شائعة ليس لها أساس من الصحة، حيث قدمت فيلم "وريقات الحب" مع مخرج مغربي يعيش في إنجلترا، ولديّ فيلم قصير مع مخرج آخر، وأنا ليست لدي مشكلة في التعاون مع أي مخرج بشرط أن يعجبني الموضوع والشخصية التي أقدمها في العمل، حتى لا أقدم عملا أندم عليه.
لماذا تركزين على العمل في السينما ولا تفكرين في الأعمال التلفزيونية؟
ربما لأن بدايتي كانت من خلال شاشة السينما، والمخرجون شاهدوني في أعمال سينمائية، وأنا أميل للسينما أكثر، كما أن كل العروض التي تأتيني في السينما، ولكن إذا عرض عليّ مسلسل ووجدت أن الشخصية تناسبني فليس لدي مانع من تقديمها.
ما ملامح التجربة السينمائية الجديدة التي بدأت كتابة السيناريو لها؟
الفيلم سيكون مختلفا عن النوعية التي اعتدت على تقديمها، حيث يدور في إطار رومانسي، وسيتم تصويره ما بين المغرب ودولة أوروبية، ولن أستطيع أن أكشف عن تفاصيل العمل في الوقت الحاضر.