"التزم.. لننتصر".. اخرج واستمتع بالسينما لكن بشروط
دور العرض في عدد من الدول بدأت اسقبال جمهور الأفلام من جديد لكن مع تطبيق تدابير احترازية مشددة للوقاية من جائحة كورونا.
خففت معظم الدول من قيودها على حرية الحركة والتنقل وممارسة الأنشطة بعد أشهر من الحظر الإجباري لاحتواء جائحة كورونا، مرتكزة على محاور عدة من ضمنها الالتزام المجتمعي بالإجراءات الاحترازية، ورفع وعي الأفراد بأهمية الوقاية.
وأصبح الخروج للحياة وممارسة الروتين اليومي والعودة لما قبل كورونا متاحا في الكثير من الدول لكن بشرط الالتزام أو بمفهوم آخر "التزم.. لننتصر"، أي أن استئناف الحياة والتعايش مع "كوفيد-19" يتطلب إيمان كل مواطن بمسؤوليته المجتمعية في تحجيمه، ووعيه بالدور المحوري الذي يلعبه في هذه المعركة.
استئناف السينما
بعد إغلاق تخطى 3 أشهر، بدأت دور العرض في عدد من دول العالم اسقبال جمهور الأفلام من جديد، لكن مع تطبيق تدابير احترازية مشددة والمراهنة على وعي محبي "الشاشة الفضية" واتباعهم التعليمات الوقائية.
وشملت التدابير التي فرضتها أغلب الحكومات، مثل الإمارات ومصر والسعودية والصين وروسيا وغيرها، لاستئناف النشاط السينمائي مجموعة قواعد أبرزها:
- وجود كبائن تعقيم أمام بوابات الدخول وشباك التذاكر وفي الممرات.
- إجراء فحص لدرجة حرارة الزوار عند المداخل.
- ارتداء أقنعة إلزامية لجميع الزوار طوال عرض الفيلم.
- وضع ملصقات أرضية لضمان إجراءات التباعد الاجتماعي، ويفضل الحجز الإلكتروني لمنع التزاحم.
- تطبيق تباعد أفقي ورأسي في شغل المقاعد، ووضع بعضها صوراً لنجوم عالميين على المقاعد الشاغرة، ليشعر المشاهد بأنه يتابع الفيلم بصحبتهم.
- عدم السماح بدخول الأطفال دون سن 12 عاماً وكبار السن فوق 60 عاماً والأفراد الذين يعانون مشاكل صحية.
- السماح بشراء المأكولات والمشروبات داخل السينما، بشرط أن تكون في علب حافظات الطعام والأدوات المستخدمة لمرة واحدة فقط.
- السماح بعرض أفلام ثنائية الأبعاد فقط ومنع ثلاثية ورباعية الأبعاد.
- فحص جميع العاملين في السينما والارتداء الإجباري للأقنعة والقفازات والالتزام بالتباعد الاجتماعي.
- الحرص على النظافة الدورية لدور العرض بتطهير الأسطح وكل ما يمكن لمسه، خاصة بين كل حفلة وأخرى.
- تخفيض عدد الحفلات اليومية، مع جود وقت كاف بينها لتعقيم القاعات والممرات.
- مرور أفراد الأمن التابعين للدار خلال العروض؛ للتأكد من التزام المشاهدين بالإجراءات الاحترازية.
إجراءات احترازية
يمكن لمحبي الأفلام زيارة دور العرض متى شاؤوا لكن عليهم أولا اتباع النقاط التالية:
- ارتداء الكمامات بمجرد الخروج من المنزل.
- تطبيق مفهوم التباعد الاجتماعي لمسافة لا تقل عن متر ونصف في مناطق الانتظار مثل المداخل، أماكن بيع المأكولات والمشروبات، أو دورات المياه.
- الالتزام بتطهير الأيدي عبر كبائن التعقيم الموجودة أمام بوابات الدخول وشباك التذاكر وفي الممرات بين القاعات.
- اتباع تعليمات النظافة التنفسية ومراعاة استخدام المناديل الورقية عند العطس.
- عدم لمس الأسطح والمقابض والأبواب قدر الإمكان، وأيضا عدم لمس الأكل حال الرغبة في الشراء والاكتفاء بالإشارة له.
سينما السيارات
أوائل يوليو/تموز شهدت إمارة دبي افتتاح "سينما السيارات" كأول دولة عربية تفعل هذه التجربة السينمائية المختلفة؛ لمواجهة جائجة كورونا والتبعات التي تسببت فيها اقتصاديا واجتماعيا وفنيا أيضا، وقدمتها "سينما فوكس" بمركز مول الإمارات للتسوق بدبي، ثم تبعتها "سينما ياس" و"ريل سينما" في أبوظبي.
و"سينما السيارات" عبارة عن تجربة سينمائية ممتعة، حيث تصطف فيها العربات ويبقى المشاهدون جالسون داخلها للاستمتاع بمشاهدة الأفلام المختلفة عبر الشاشة الكبيرة.
وتتميز هذه التجربة باتباعها أقصى درجات الأمان وتقليل الاتصال بين الجمهور، إذ تتم الحجوزات عبر الإنترنت، ويُقدم الطعام والشراب للضيوف عند وصولهم إلى نقطة الدخول، كما يتم فحص درجات حرارة العاملين، ويُطلب منهم ارتداء القفازات وأقنعة الوجه.
وفي مصر، أعلن أحد المولات الخاصة يونيو/حزيران افتتاح سينما سيارات داخل المركز التجاري قريبا، وهي التجربة التي شهدتها القاهرة لأول مرة في تسعينات القرن الماضي، وحققت نجاحا كبيرا وقتها.
البحرين فعّلت التجربة ذاتها الشهر الماضي، وأطلقت ﺳﯿﻨﻤﺎ اﻟﺴﯿﺎرات كخيار جديد أﻣﺎم اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺮاﺋﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺴﯿﻨﻤﺎ ﻟﻤﻮاﻛﺒﺔ اﻟﺘﻐﯿﺮات اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﺔ بعد تفشي جائحة كورونا.
في الأردن، أعلنت إدارة مهرجان عمّان السينمائى الدولى استحداث 3 شاشات سينما لِلسيارات (درايف إن) فى منطقة العبدلى الجديد؛ للحد من انتشار كورونا وتماشيا مع قواعد التباعد الاجتماعى وحرصًا على تقديم تجربة فعلية واحتفائية قدر الإمكان.
aXA6IDMuMTQ0LjkzLjM0IA== جزيرة ام اند امز