أفلام فرنسية وإماراتية وكويتية في مهرجان الشارقة القرائي للطفل
السينما الموجهة للطفل موجودة بوضوح في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، مبدعون من عدة دول يخاطبوا الطفل بلغة الفن السابع.
تشارك المؤسسة المتخصصة في تعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة بدولة الإمارات "فن" بباقة مختارة من أحدث الأفلام السينمائية القصيرة في الدورة العاشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل.
وتعرض المؤسسة لجمهور المهرجان من الصغار أفلاما ذات مضامين ومعانٍ عميقة، تتيح للأطفال فرصة اكتشاف الأبعاد الجمالية في الفنون المرئية، وما يمكن أن ينقله الفن السابع من رسائل ترتبط مع المشاهد وتثري تجاربه ومعارفه.
وتضمّ قائمة الأفلام المعروضة، الفيلم الفرنسي “تشارلي ذو الأسنان البارزة”، الذي جاء بمشاركة مجموعة من مخرجين، ويعرض قصة صبي له وجه جميل لكنه يعاني من عقدة أسنانه البارزة، ولتجنب تعليقات رفاقه، اعتاد تشارلي إخفاء فمه وراء وشاح، وفي يوم عاصف تأخذ الرياح وشاحه وتلقيه وسط الغابة ليكتشف عالما غريبا سحريا.
كما تقدّم "فنّ" الفيلم الأمريكي "الأصدقاء الغبار" للمخرجين بيث توماشيك، وسام ويد، الذي يتحدث عن سيدة شابة تسعى جاهدة إلى تنظيف منزلها من آثار الغبار التي تكسو الرفوف والأثاث وزوايا البيت، وتنجح في اقتناص عدد من أكوام الغبار حتى يأتي أحد أصدقاء الغبار ويحاول تخليصهم من آلة التنظيف.
وفي قالب كوميدي يقدّم المخرج الروسي يوجيني فاديف قصة فيلمه "كوميديا هاملت" التي تدور حول مجموعة من الأطفال الذين يتوجهون إلى المسرح لمشاهدة عرض "هاملت"، إلا أنهم يصابون بالملل، ليبدأوا عندها في إثارة الفوضى داخل قاعة العرض ويضعوا مدرسهم في موقف محرج، فهل يتمكن المدرّس من ضبطهم واستيعاب الموقف؟
ويسرد الفيلم الإماراتي "مأوى" لمخرجته علياء آل علي، قصة قط صغير مشرد، يحلم بالعيش داخل إحدى البيوت، وأن يتلقى العناية الكاملة من قبل أي شخص، حيث يتطرق الفيلم إلى قضية الرفق بالحيوانات، وكيف يمكن للأطفال أن يتعاملوا معها ويغيروا من سلوكهم تجاهها، ويحولوا حياتها إلى الأفضل.
ويعرض الفيلم الكويتي "الغريب" قصة رجل غريب الأطوار يعيش في أحضان قرية ينبذه أهلها، ولكن ذلك لا يمنعه من الإعجاب بـ"حمارة القايلة" وهي "امرأة عجوز قبيحة المنظر لها وجه يشبه الحمار"، ليقرر بعد ذلك الزواج منها، وسط دهشة أهل القرية.
وأقيمت ندوة أدبية ضمن برنامج المهرجان بعنوان "روايات متحركة"، مدى قوة العلاقة التي تربط بين الروائيين وصنّاع الأفلام، واستضافت الندوة التي قدمها محمد غباشي، الكاتب والمؤلف المصري عمرو سمير عاطف، الذي ألف عدداً من مسلسلات الأطفال التي لاقت نجاحاً كبيراً وعلى رأسها مسلسل "بكار"، وأمل حويجة، الممثلة والمدبلجة السورية الحاصلة على إجازة في الفنون المسرحية، بالإضافة إلى رسامة كتب الأطفال كريستين بيلين.
وطرحت الندوة عدداً من التساؤلات حول مدى رغبة القرّاء بمشاهدة أحداث الروايات التي يقرؤونها من خلال مشاهد تمثيلية، وقياس تأثيرات العمل المقروء على المتلقي مقابل تأثيراته من خلال التمثيل.
يشار إلى أن مهرجان الشارقة القرائي للطفل والذي افتتح يوم 18 أبريل/نيسان يقدم خلال 11 يوما باقة متنوعة من الندوات الأدبية في شتى المجالات، إلى جانب عديد من ورش العمل، البرامج والأنشطة الترفيهية التي تسهم في تعزيز حب القراءة ومطالعة الكتب والروايات بين فئة الأطفال واليافعين؛ بهدف زيادة حصيلتهم المعرفية والثقافية.
aXA6IDE4LjExOS4xNjIuMjI2IA==
جزيرة ام اند امز